وأضاف اللواء سلامي في كلمة له اليوم الثلاثاء أمام اجتماع الاساتذة الجامعيين التعبويين في مدينة مشهد المقدسة شمال شرق إيران: إن أميركا اصبحت غير قادرة على تنفيذ المخططات التي تريدها في المنطقة وأن مخططاتها تبوء بالفشل بالتأكيد.
وتابع: إن عهد وصاية الأنظمة الأجنبية الظالمة قد ولى في بلادنا، وهذا يعود الى عدم اعتمادنا على الأجانب إذ أن وقف الاتكال على الأجانب يجلب القوة والقدرة.
وشدد القائد العام لحرس الثورة أن إيران تنتج اليوم التكنولوجيا المتطورة وتستخدمها و"إن صنع المنظومات المتطورة بات سهلاً كصنع الدراجات الهوائية لنا، وأصبحت دقة استهداف أسلحتنا للأهداف الثابتة والمتحركة 100 بالمئة، وباتت طائراتنا المسيرة قادرة على ضرب أية نقطة تريدها باستخدام الذكاء الصناعي".
وشدد اللواء سلامي على أن منطق الثورة الإسلامية هو امتلاك القوة من أجل تطبيق العدالة ورفع صوت المستضعفين والمظلومين في العالم.
وتابع، "لا ننتظر الدعم من الأجانب، إن الحظر قد تهشم جسمه رغم بقاء بعض آثاره النفسية، إن سعينا لرفع الحظر هو لأننا نعتبره ظالماً ويجب رفع الظلم وليس لأننا بحاجة الى رفع الحظر".
وقال أيضاً، "نعلم بأن الظروف صعبة لكننا صبر شعبنا وأمله في التغلب على العدو يبشر بمستقبل زاهر".
وأضاف القائد العام لحرس الثورة، إن العدو لا يرحم أبداً وقد مارس بحقنا كل ما يستطيع وإن لم نكن أقوياء لهاجمونا لكن لأننا أصبحنا أقوياء فإنهم يهربون من مواجهتنا وإن قوتنا تنموا باضطراد وتتصاعد يوماً بعد يوم.
واعتبر اللواء سلامي أن الحرب الرئيسية اليوم في العالم هي حرب التبيين والفكر والمعرفة وأن ما نشاهده من حروب عسكرية وأمنية وإستخباراتية هو الوجه الظاهري لقوة تسري في عمق أفكار الشعوب والبلدان.
وقال، "إن من يمتلكون الأسلحة النووية يستخدمونها ضد الأبرياء كاستراتيجية لقمع الشعوب خدمة لنواياهم الشيطانية في حين يؤكد سماحة قائد الثورة الاسلامية فيما يخص صنع الأسلحة الحربية ودقة استخدامها على تجنب إزهاق أرواح الأبرياء، إن استخدام الأسلحة النووية وعمليات الإبادة لا مكان لها أبداً في المنطق الإسلامي".
وندد القائد العام لحرس الثورة بقيام الغربيين بتغيير المفاهيم ووصفهم للدفاع المشروع بالإرهاب، ووصفهم الإرهاب بالدفاع المشروع واعتبارهم فرض الحظر منطقياً وأضاف: إن الغربيين ساندوا الدكتاتوريين في بلدان مختلفة وأشعلوا حربين عالميتين وأينما حلوا لم يجلبوا معهم سوى الحرب وسفك الدماء والاحتلال والدمار والتشريد.
وأضاف اللواء سلامي "إن حرب اليوم هي حرب المعتقدات والقيم وإذا كنا ضعفاء فيجب أن ننتهي أو نستسلم لكننا ومن دون الرضوخ لنظام الظلم أصبحنا جزءً هاماً من القوة في العالم".
وتابع، "إن أميركا تملك 50 بالمئة من القوة العسكرية في العالم لكنها تعاني من مشاكل عديدة في الداخل، إن بعض المشاهد والأفلام التي تنشر تظهر إنهيار الإنسانية في أميركا ولا أحد يهتم بحل مشاكلهم، وإن الدول الأوروبية المختلفة تعاني أيضاً من هذه المشكلة".