من جهته أكد مصدر مقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني أن المقترحات الأوروبية ما زالت غير متقاربة في بعض النقاط مع الرؤية الايرانية، إلا أن المفاوضات خرجت من حالة الركود.
وردت طهران ، مساء الإثنين، على مقترحات وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل بشأن محادثات إلغاء الحظر لإحياء الإتفاق النووي، دون ان تكشف عن تفاصيله.
ووسط هذا الغموض والتكهنات حول طبيعة الرد الايراني، الامر الوحيد المؤكد هو موقف طهران حول ضرورة مراعاة خطوطها الحمراء في أي إتفاق محتمل، وان تطورا نسبيا تحقق في المفاوضات لكنه لا يحقق جميع مطالبها.
مصدر مقرب من الامن القومي الايراني وفيما اكد ان الجولة الأخيرة من مفاوضات إلغاء الحظر خرجت من حالة الركود، قال إن الرؤية الايرانية ومقترحات بوريل ما زالت غير متقاربة في بعض النقاط. واضاف إن ما أبلغته ايران للاتحاد الأوروبي يأخذ بعين الاعتبار هواجسها حول ثلاثة محاور رئيسية، وإنها تنتظر الرد.
فيما شدد المصدر على أن التفسيرات والتحليلات التي يجري تداولها لا يمكن أن تعكس حقيقة الأمور حتى ظهور التصريحات الرسمية.
من جهتها اعلنت واشنطن أنها ستقدم الى الاتحاد الأوروبي وجهة نظرها بشأن إحياء الاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق هو تخلي طهران عن المطالب الخارجية، حسب زعمه.
فيما أكد برايس ألا خطط لدى واشنطن لتخفيف أو تجميد أي حظر مفروض على طهران لا يتعلق بالموضوع النووي، وأضاف أن الولايات المتحدة جاهزة لمسار حظر جديد إذا لم تقبل إيران بالعودة إلى الإتفاق، متناسيا أنسحاب بلاده غير المبرر من الإتفاق النووي خلافاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اكد أن لدى طهران خطة بديلة في حال أخفقت المحادثات. وشدد على ان طهران لا يمكنها تجاوز خطوطها الحمراء ولا التوقيع على اتفاق سينتهي بعد مدة زمنية.
فيما اشار علي باقري كنى رئيس الوفد الايراني المفاوض الى ان محور المفاوضات هو إنهاء المطالبات السياسية المتعلقة بإجراءات الأمن والسلامة النووية، وتوفير الضمانات اللازمة لإستدامة المنفعة الاقتصادية لإيران من الإتفاق.