الشاعر عبدالرسول محي الدين
ولد الحاج رسول بن محمد رضا بن محمود محيي الدين في النجف الأشرف 1341هجري الموافق 1922م وهو من أسرة آل محيي الدين وهي من الأسر العلمية الأدبية العريقة في العلم وكان مقرها جبل عامل. واسم الأسرة يعود إلى الشيخ محيي الدين بن عبد اللطيف العاملي الحارثي الهمداني المتوفي سنة 1075 هجري.
والبيئة النجفية زاخرة بالعشرات من الشعراء وهي سوق رائجة للشعر بنوعيه الفصيح والشعبي، وطبعا لمناسبات اهل البيت عليهم الصلاة والسلام الحصة الكبرى من هذا الشعر.
ولم ينقطع الحاج رسول عن القراءة ايام الطاغية صدام، حيث واصل خدمته للامام الحسين (ع) في البيوت في النجف الاشرف وبغداد والكاظمية وغيرها إلى قبيل وفاته بأيام معدودة.
أما مسيرته الشعرية فكانت مرافقة لمسيرته الرادودية وان تخلفت عنها في البداية حيث بدأ النظم وهو في العشرين من عمره وانشد اول قصيدة من نظمه بداية الخمسينات في جامع الانصاري.
وساعدت ممارسته للرادودية واختلاطه بشعراء جيله وبيئته العلمية النجفية على تحفيز موهبته الشعرية وتنميتها واثرائها.
وفي السماوة التقى الرادود القدير المرحوم ياسين الرميثي وصار بينهما تعاون، اذ قرأ ياسين الرميثي أروع قصائد الحاج رسول محيي الدين منها (خذ يا محمد) و(هذي تربية حيدر) و(يحسين بضمايرنا). وتمتاز قصائده بأن المستهل هو الموضوع الرئيسي للقصيدة وتأتي القصيدة كأنها شرح للمستهل.
وتعرض الحاج رسول لعدة مضايقات من أعوان صدام المقبور بل للسجن والتعذيب.
وتوفي الحاج رسول 19 صفر 1423 هجري الموافق 2003/05/02 م ودفن في جامع له يد في تشييده وهو جامع آل محيي الدين وطلب أن تدفن معه قصيدة "يحسين بضمايرنا" وهي اول ما كتبها بيده.