واشار وحيدي، في تصريحه الاثنين في اليوم الثالث من الاجتماع العاشر للمستشارين الثقافيين الإيرانيين في الخارج، إلى المسؤولية المهمة الملقاة على عاتق جنود البلاد الثقافيين على الساحة الدولية، وقال: المسالة الأولى هي في اتجاه نشر العلوم والمعارف الإسلامية للعالم وشرح مواقف الثورة الإسلامية وتوسيع العلاقات الثقافية مع مختلف دول وشعوب العالم، خاصة في الدول المجاورة.
واكد وزير الداخلية على تعزيز تفاعل الاستشارات والعلاقات الثقافية مع دول الجوار: من المعروف أن أمننا القومي سيزداد مع زيادة القوة الثقافية. إن مكونات الثقافة والأمن امران متكاملان، ويعتبر المستشارون الثقافيون المحترمون في هذا المجال وكلاء لضمان هذه القوة أو الأمن المطلوب.
وطالب وحيدي المستشارين الثقافيين بتوفير أوجه التقارب بين الأديان وإيلاء أقصى قدر من الاهتمام بقضية الوحدة الإسلامية، وقال: يكفي أن نرى القوة الناعمة لجمهورية إيران الإسلامية في دول أخرى مثل نيجيريا اليوم.
واعتبر استشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني نقطة تحول ثقافية رسخت تضامنًا أكبر في جبهة المقاومة.
كما اشار الى نشيد "تحية ايها القائد" (سلام يا مهدي) الذي لقي صدا واسعا في مختلف دول العالم، مؤشرا على القدرة الثقافية للجمهورية الاسلامية.
وأشار وحيدي إلى محاولات الغرب لإخفاء ضعفه الكبير وراء قناع الصناعة، وقال: "أمام مبادئ القيم المعنوية للجمهورية الإسلامية، انحدر الغرب من الإنسانية إلى حدود الجسد، واختزل الإنسان بكل ما لديه من قيم وابعاد معنوية في الجسد المادي.
وتابع: إن الغرب يطبّع هذا العمل بوسائل الإعلام والأدوات الصناعية البراقة. في عمق ما يُرى من الغرب، هناك مآزق خطيرة في المجال الثقافي، وبدلاً من رفع مكانته، يحاول خفض مكانة القيم المعنوية وإضفاء الطابع المؤسسي على التخويف من إيران والإسلام في الساحة الدولية.
وقال وزير الداخلية: بعد هذه الأعمال العدائية، من الضروري للمستشارين الثقافيين تحديد الروايات الكاذبة ومحاولة شرح الحقائق القائمة ونقاط الضعف، وبعبارة أخرى، إظهار وجه الغرب الحقيقي للعالم من خلال اللغة و رواية الخبراء غير الإيرانيين، ليعملوا عبر كشف الحقيقة، على ضمان الأمن القومي والقوة الثقافية لجمهورية إيران الإسلامية.