واضطرت السلطات إلى إجلاء 14 ألف شخص في مدينة بوردو الفرنسية، بسبب حريقين هائلين التهما غابات الصنوبر على مدار 6 أيام، وشملت العمليات العديد ممن كانوا يقضون عطلتهم في المعسكرات الصيفية.
وفي إسبانيا، يحاول رجال الإطفاء بدعم من كتائب الطوارئ التابعة للقوات المسلحة القضاء على أكثر من 30 حريقا تلتهم الغابات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الوطني الإسبانية، إنها نشرت "غالبية" طائرات مكافحة الحرائق التابعة لها، حيث العديد من المناطق الوعرة والتضاريس الجبلية مما يجعل من الصعب على أطقم الأرض الوصول إليها.
وجعلت ظروف الجفاف شبه الجزيرة الأيبيرية عرضة بشكل خاص لحرائق الغابات، بعضها بسبب البرق، والبعض الآخر عن طريق الصدفة، بعد وصول كتلة من الهواء الساخن من أفريقيا الأسبوع الماضي.
حتى الآن، لم تحدث وفيات مرتبطة بالحرائق في فرنسا أو إسبانيا. وفي البرتغال، لقي طيار لطائرة إطفاء مصرعه عندما تحطمت طائرته يوم الجمعة.
لكن مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير عادي، ارتفعت الوفيات المرتبطة بالحرارة وسط موجة الحر التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي نتيجة لتغير المناخ.
في إسبانيا، حافظت الموجة الحارة الثانية في الصيف على ارتفاع فوق 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) في العديد من المناطق، حيث بلغت قممها 43 درجة مئوية (109 درجة فهرنهايت) بانتظام.
وفقًا لمعهد كارلوس الثالث الإسباني، الذي يسجل الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة يوميا، فإن 360 حالة وفاة تُعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة في الفترة من 10 إلى 15 يوليو/ تموز، وذلك مقارنة مع 27 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في الأيام الستة السابقة.
وقالت وزارة الصحة البرتغالية هذا الأسبوع إن هناك 238 حالة وفاة زائدة في البلاد في الفترة من 7 إلى 13 يوليو الجاري، خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة.