ولقي آبي، أطول رؤساء وزراء اليابان بقاء في السلطة، حتفه بعد أن أطلق رجل عاطل عن العمل يبلغ من العمر 41 عاماً الرصاص عليه، أثناء إلقاء كلمة في حملته الانتخابية في مدينة نارا صباح أمس الجمعة، في جريمة أدانتها المؤسسة السياسية بوصفها هجوماً على الديمقراطية نفسها.
وتعهد الساسة بمواصلة حملتهم الانتخابية قبل انتخابات يوم الأحد، والتي من المتوقع أن تسفر عن فوز الائتلاف الحاكم في اليابان، في الوقت الذي سارعت فيه الشرطة لتحديد الدوافع وراء قتل آبي.
وقال نائب رئيس شركة تينيو الاستشارية جيمس برادي في مذكرة، "يمكن أن تعزز الآن موجة من أصوات التعاطف هامش النصر". وكان من المتوقع حصول الحزب الديمقراطي الحر، حيث كان آبي يحتفظ بنفوذ كبير، على مقاعد في الانتخابات قبل الاغتيال.
وأثارت وفاة آبي تساؤلات حول الإجراءات الأمنية للشخصيات العامة في اليابان، حيث عادة ما يتحدث الساسة بشكل مباشر للناخبين خارج محطات القطارات والسوبر ماركت خلال موسم الحملات الانتخابية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن أحزاباً كثيرة ستمنع الشخصيات البارزة من إلقاء كلمات اليوم السبت، ولكن حملة الانتخابات ستمضي قدماً لإظهار التصميم على عدم الاستسلام للعنف.
وينتمي آبي لعائلة سياسية، وأصبح أصغر رئيس وزراء في اليابان بعد الحرب. وتم نقل آبي إلى مستشفى نارا بعد إطلاق النار قبل إعلان وفاته في وقت متأخر بعد الظهر.