وبحسب تقرير الصحيفة، فإنّ "من بين المشاركين في الاجتماع كان رئيس هيئة الأركان "الإسرائيلية" آفيف كوخافي ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية فياض بن حامد الرويلي".
وقال التقرير: "إن ممثلين من قطر، والأردن، ومصر، والإمارات، والبحرين تواجدوا في الاجتماع، وناقشوا ما وُصف بأنه "خطوات أولية" تجاه التعاون". والجلسة، بحسب التقرير، هي استمرار لسلسلة من النقاشات السرية بين ممثلين من الجانبين تناولت قضايا الرصد والحماية من التهديدات الجوية.
مسؤولون مطلعون على التفاصيل قالوا: "إن المشاركين اتفقوا بشكل أساسي على آلية للتحديث الفوري للتهديدات الجوية، عن طريق الهاتف أو الأنظمة المحوسبة"، وأشار المسؤولون الى أنّ الحديث يدور عن قرارات غير ملزمة، وأن المرحلة القادمة هي محاولة لتسخير القيادة السياسية في كل دولة لصياغة آليات الإنذار.
وذكر التقرير "أنه على مدار عشرات السنوات اعتُبر مثل هكذا تعاون غير ممكن"، لافتًا إلى أن قادة الجيش الأميركي في المنطقة حاولوا تشجيع الجيوش العربية للتعاون بالمجال "الدفاعي" الجوي بدون إشراك "إسرائيل". لكن دخول العدو أصبح ممكنًا بسبب "تضاعف المخاوف من الإيرانيين" والتوقيع على اتفاقيات "ابراهام" التطبيعية في كانون الثاني العام الماضي.
ورفضت "اسرائيل" والدول العربية - باستثناء الامارات - التعقيب على التقرير.
ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة اهتمامها على روسيا والصين، فإن الدول العربية يتجه اهتمامها الى التقنيات "الإسرائيلية" والمنتجات الأمنية المحلية.
وكان وزير الحرب "الاسرائيلي" بيني غانتس قد قال الأسبوع الماضي: "إن اتفاقًا دفاعيًا جويًا اقليميًا يجري تشكيله"، وزعم أنّه جرت عدة محاولات "إيرانية" لمهاجمة "إسرائيل" ودول عربية وقد "تم إحباطها". وصرح مسؤول "إسرائيلي" لصحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ "هذه الآلية لا زالت قيد الإنشاء، لكنه اعترف بوجود شراكة لهذه الخطوة والتي يعتبر الكشف عنها في هذه المرحلة أمرا حساسا جدًا".
مراسل الشؤون العربية في "القناة 12"، إيهود يعري، نقل عن مصادر أميركية موثوقة، قولها "إن الأمر لا يتعلق بناتو شرق أوسطي أو حلف "إسرائيلي" عربي وأمور أخرى، بل بترتيبات وتفاهمات تجري ضمن سياق القيادة الوسطى الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط، حيث انضمت اليها "إسرائيل" بعد أن كانت لسنوات معزولة وكانت جزءا من القيادة الأميركية في أوروبا.
وبحسب المصادر الأمريكية، فإن "التوجه هو لإيجاد تعاون استخباري، وفي نشاطات تشخيص وتحديد عمليات إطلاق لصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة وأمور من هذا النوع، كذلك تبادل معلومات تكنولوجية، مؤكدةً أن كل شيء يجري تحت الرعاية الأميركية.
المصدر: العهد