ووفقاً لصحيفة "بوليتيكو" التي نقلت الخبر عن مصادر عسكرية لم تسمها، فإنّ "البنتاغون يميل نحو إرسال أربع قاذفات صواريخ أخرى إلى أوكرانيا باعتبارها الدفعة التالية من المساعدات العسكرية".
وأضافت: "الولايات المتحدة أرسلت بالفعل 4 منظومات صاروخية من طراز (HIMARS) متحركة وذخائر دقيقة التوجيه إلى أوكرانيا، والتي يمكنها إصابة أهداف على مسافة 80 كيلومتراً".
ولكنّ المصادر أكّدت أنّ الإدارة الأميركية "لم تتخذ قرار إرسال 4 وحدات إضافية بعد".
وذكرت "بوليتيكو" أنّ "كييف تطلب أكثر من ذلك بكثير"، وأضافت أنّ "ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، دعا الغرب إلى تزويد كييف بـ300 قاذفة صواريخ و500 دبابة و1000 مدفع هاوتزر".
وتابع الصحيفة الأميركية: "يطالب الأوكرانيون بتوفير ذخائر طويلة المدى، إذ يمكن تجهيز HIMARS بصواريخ يمكنها ضرب أهداف على بعد 200 ميل تقريباً، لكنّ إدارة بايدن قررت حتى الآن عدم توفير الذخائر طويلة المدى تجنباً لاستفزاز روسيا لتصعيد الصراع".
ومع ذلك، قال المسؤول الأميركي لـ"بوليتيكو" إنّه "لا يتوقع أن توافق الإدارة على مقذوفات بعيدة المدى في الحزمة القادمة".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي أعلن، الأربعاء الفائت، أنّه "سيتمّ نقل راجمات الصواريخ "HIMARS" الأميركية إلى أوكرانيا بحلول نهاية هذا الشهر"، وتابع: "نحن مع دول أخرى ندرّب فصيلة وراء الأخرى للتأكد من أن الأوكرانيين يمكنهم نشر هذه الأنظمة وصيانتها بشكل صحيح".
وسبق الإعلان الأميركي تأكيد البنتاغون في وقت سابق، حاجة القوات الأوكرانية إلى "تدريب شامل ومدروس" على أنظمة صواريخ "هيمارس" البعيدة المدى والعالية الدقة، من أجل "ضمان استخدامها على نحو فعّال في ساحة المعركة".
وفي وقتٍ سابق، ذكرت الإدارة الأميركية أنّ مدى صواريخ أنظمة الصواريخ الخفيفة الوزن "هيمارس"، والتي يتمّ نقلها إلى كييف، "لن تتجاوز 80 كلم"، مشيرةً إلى أنّ أوكرانيا "قدّمت إلى الولايات المتحدة تأكيدات تفيد بعدم استخدامها ضدّ أهداف في روسيا".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الأوكرانية تخطّط لـ"قصف الأراضي الحدودية الروسية بصواريخ بعيدة المدى، من المنتظر تسلّمها قريباً من الولايات المتحدة".