وقال الكاظمي، خلال جلسة مجلس الوزراء العراقي المنعقدة اليوم، "نستذكر في مثل هذه الأيام سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الإرهابية، وهذه اللحظات تدعونا إلى التفكّر والتأمّل في الأسباب التي أدّت إلى ذلك؛ لتجنب ما حدث قبل ثماني سنوات. نحمد الله ونشكره على نعمة وجود المرجعية الدينية العليا، وحكمتها وموقفها الشجاع".
وأضاف، "اليوم، علينا أن نفكّر بحاضرنا ومستقبلنا.. وأن نتعلّم ممّا جرى في السنوات الماضية، وأن نعمل بكل طاقاتنا؛ من أجل مستقبل أجيالنا".
وشدد على أن "الأمن ممسوك بجهود وتضحيات قواتنا الأمنية، على اختلاف صنوفها والحدود مؤمنة بشكلٍ كبيرٍ جداً، أنا أشرف بشكلٍ يومي على عمليات عسكرية وأمنية"، مؤكداً أن "قواتنا جاهزة وحاضرة للدفاع عن العراق.. كل العراق، وعن العراقيين.. كل العراقيين".
وبشأت التطورات السياسية، قال الكاظمي: "لن أدخل في الحديث السياسي، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن"، مبيناّ أن "الحكومة واجهت أصعب الظروف واستطاعت أن تجتازها عبر تدابير صعبة ومهمة أثبتت نجاحها".
وتابع، "هناك من يحاول عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أن يحرض على العنف والفوضى، وهذا أمر غير مقبول، وسيقع تحت المساءلة القانونية".
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه "هناك من يستغل المنابر الإعلامية للدعوة إلى الانجرار للعنف والإضرار بالمصلحة العامة للمواطنين"، داعياً الجميع "أن لا ينخدعوا، وأن لا ينساقوا وراء هكذا دعوات، وعلى الجميع التحلي بالصبر، والحكمة، والعقلانية، وتغليب مصلحة العراق والعراقيين".
وأتم الكاظمي، "البلد لا يتحمل، والحكومة تعمل بكل جهودها، وهي بحاجة إلى الموازنة والاستقرار كي تمضي بمشاريعها لخدمة المواطن، واستقرار الأوضاع المعاشية للمواطنين".