وأوضح الرئيس المشاط في كلمة له بمناسبة العيد الـ ٣٢ للوحدة اليمنية المباركة أن صمود الهدنة يعود للمستوى العالي من الصبر وضبط النفس الذي تحلت به صنعاء.. داعيا إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة.
وقال الرئيس المشاط “:لا بد من مناقشة المزيد من الحلول الإنسانية والاقتصادية كأولوية صارمة تستدعيها ضرورة التخفيف من معاناة الشعب اليمني المحاصر”.
وقال” نرحب بكل الجهود الخيرة التي تصب في هذا الاتجاه، وندرك أن عملية السلام تحتاج إلى تدرج ومسارات عمل متعددة، ونعيد كل أسباب إطالة أمد الحرب إلى تصورات تحالف العدوان الخاطئة وإلى الموقف الدولي المنحاز لدول العدوان والذي يندرج بشكل أو بآخر ضمن أسباب إطالة أمد الحرب”.
وأعرب عن الأسف البالغ إزاء التعاطي الصادم والمخيب للآمال الذي انتهجه تحالف العدوان مع الالتزامات التي نصت عليها بنود الهدنة، وإهداره معظم فترتها الزمنية التي أوشكت على الانتهاء من دون إبداء المستوى المطلوب من احترام الالتزامات.
وتطرق الرئيس المشاط في خطابه إلى الخروقات منذ دخول الهدنة حيز النفاذ إلى منتصف ليل أمس، والتي بلغت بالآلاف.. وقال” وفي كل الأحوال نستطيع القول بأن الهدنة لم تكن مشجعة بما يكفي وإذا كان هنالك من فضل في صمود الهدنة فهو إنما يعود فقط للمستوى العالي من الصبر وضبط النفس الذي تحلت به صنعاء طوال فترة الهدنة”.
وأضاف” وفي هذا السياق نؤكد أننا لسنا ضد تمديد الهدنة، ولكن ما ليس ممكناَ هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا، وهو ما يجعلني أدعو إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة، ومناقشة المزيد من الحلول الإنسانية والاقتصادية كأولوية صارمة تستدعيها ضرورة التخفيف من معاناة الشعب اليمني المحاصر، الأمر الذي سيعكس إيجابياً على مجمل عملية السلام في اليمن”.
ودعا الرئيس المشاط العلماء والمثقفين والكتاب والإعلاميين على إبراز معاني الوحدة كمتطلب من متطلبات عزة اليمن ودوره ومكانته ومستقبل أجياله، وما يرتبط بها من دلالات نبيلة.
وعبر الرئيس المشاط عن أحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأبناء الشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن وكافة منتسبي أجهزة ومؤسسات الدولة.
وقال” إن احتفاءنا بالذكرى الثانية والثلاثين لقيام الوحدة اليمنية وابتهاجنا الدائم والمتكرر باليمن الواحد والموحد لا يعني أن بلادنا تعيش أوضاعا مثالية، ولا يلغي أبداً الحقائق القاسية والصعوبات الكبيرة والأطماع الخارجية الماثلة على الأرض والتي صنعتها وراكمتها آفة التبعية والارتهان على مدى عقود، ولكنه يعني بالتأكيد أن كل مؤامرات الخارج المعتدي التي تستهدف اليمن الواحد وترمي إلى تجزئته وتفتيته ستظل تبوء بالفشل”.
وأضاف” مع كل ذلك فإن الخارج وأدواته ينسون دائما بأن الوحدة شأنها شأن بقية الثوابت لم تكن يوما من صنع أشخاص أو أحزاب، وإنما كانت وستبقى صناعة شعب يستعصي على الانكسار واستحقاق وطن لا يقبل التجزئة ولذلك قد تجدون في حقب مختلفة من التاريخ صراعات مريرة بين أحزاب وأشخاص وجماعات، لكن الشعب اليمني كان في مختلف الأحوال يستمر واحدا وموحداً في وجدانه ومشاعره”.
وأكد الثقة المطلقة بفشل كل رهانات أعداء اليمن، إلا أن كل المؤشرات تقول بأن المعركة ما تزال طويلة فالخارج المعتدي ممثلا في دول العدوان على رأسها أمريكا وبريطانيا ومعها المجتمع الدولي الداعم والمنحاز ضد اليمن، جميعهم ما زالوا يتأبطون الشر ضد اليمن.