وقام علماء من جامعة "سون يات سن" بتصميم العدسات اللاصقة اللاسلكية الخالية من البطاريات والتي تراقب ضغط مقلة العين لتتحكم في إطلاق الدواء المضاد للمياه الزرقاء عند الحاجة.
وتستخدم الأداة تصميماً هيكلياً مضغوطا للغاية ومزدوج الطبقة يدمج الدوائر الكهربائية في سطحه المنحني والمحدود دون إعاقة رؤية المستخدم، وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة الاتصالات الطبيعية هذا الأسبوع.
وتمتلك وحدة الاستشعار الخاصة بها تكويناً ناتئاً فريداً في الدائرة، وكل لوحة دائرية تحتوي على أغشية عازلة للهواء فائقة النعومة، وتستجيب الأفلام شديدة الحساسية للتغيرات في ضغط مقلة العين وتنتج إشارات تردد رنانة قابلة للاكتشاف والتسجيل لاسلكياً.
وبعد ذلك، تستخدم وحدة توصيل الدواء دائرة نقل طاقة لاسلكية فعالة لدفع عقار بريمونيدين المغطى في حينه إلى الغرفة المائية عبر حواجز القرنية، وفقاً للدراسة.
وغالباً ما تنتج المياه الزرقاء، وهي أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى كبار السن، عن ارتفاع ضغط غير طبيعي في العين.
وأجرى العلماء تجارب في الجسم الحي على أرانب مصابة بالمياه الزرقاء. وحافظت المجموعة التي ترتدي العدسات اللاصقة على ضغط عين مستقر في التجربة بفضل توصيل الجهاز للدواء في حينه.
وفي المجموعة الضابطة، أظهرت الأرانب التي تم إعطاؤها قطرات للعين انخفاضاً أولياً في ضغط العين تبعه ارتفاع سريع في الضغط.
و قال الباحثون إن الجهاز اللاسلكي الذكي طفيف التوغل يظهر الكثير من الأمل في علاج المياه الزرقاء في المستقبل.