وأوضح نيبينزيا في جلسة خاصة بمجلس الأمن الدولي دعت اليها بلاده، أن هناك أدلة تشير إلى قيام شركات ومتعهدي البنتاغون بتمويل أبحاث بيولوجية في أوكرانيا مؤكداً أن وزارة الدفاع الروسية حصلت على وثائق وأدلة صادمة حول مشاريع البنتاغون التي كانت تعرض حياة الأوكرانيين للخطر كمشروع (يو بي 8).
ولفت نيبينزيا إلى أن التحليل المبدئي للوثائق يشير إلى استخدام ماريوبول كمركز اقليمي لدراسة مسببات الكوليرا، حيث كانت "الذراري" المكتشفة ترسل إلى مركز كييف للصحة العامة لتحويلها إلى الولايات المتحدة الأمر الذي أكدته وثائق تسليم "الذراري" إضافة إلى وجود معلومات بشأن تجربة أدوية خطيرة في مشفيين للأمراض النفسية بمقاطعة خاركوف.
وأشار نيبينزيا إلى أن واشنطن التي تسعى إلى تعطيل مراقبة حظر الأسلحة الكيميائية ترفض أيضاً إنشاء آلية للتحقق بشأن الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا كرفضها شرح أسباب نشاطها في مجال المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.
وقال نيبينزيا "نتساءل عن اهتمام الولايات المتحدة بالعوامل الممرضة الموجودة في أنهار أوكرانيا"، موضحاً أن نظام كييف طلب من شركة بيرقدار التركية إضافة أجهزة لرش الرذاذ على المسيرات من أجل خلق كارثة في أنهار وبحار أوكرانيا والدول المجاورة، حيث تشكل هذه الأجهزة خطراً كبيراً ولاسيما أن أوكرانيا اشترت أكثر من خمسين جهازاً من هذا النوع مجهزة بوسائل رش الرذاذ.
وأكد نيبينزيا أن روسيا تنوي رفع تحقيق في مجلس الأمن ضمن إطار الاتفاقات الدولية في الأنشطة البيولوجية العسكرية في أوكرانيا، مبينا أن موسكو "جمعت كميات ملموسة من المواد تشير بشكل واضح إلى مخالفة الولايات المتحدة لمعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والسمية".
وتابع "نواصل جمع هذه المواد وتحليلها وبينما يرفض الجانب الأمريكي أي نقاش بناء بهذا الخصوص نعتزم تفعيل الآليات المنصوص عليها في المادتين الخامسة والسادسة من معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية".
وتقضي المادتان المذكورتان بإمكانية تقديم أدلة إلى مجلس الأمن الدولي بهدف رفع تحقيق دولي.
وقال نيبينزيا "بمجرد إتمام العمل على جمع المواد سوف نحيلها إلى المجلس لإجراء تحقيق ونأمل بأن يسمح ذلك بوضع حد إلى الأبد لأي أنشطة بيولوجية عسكرية تهدد السلام والأمن الدوليين وملاحقة المسؤولين عنها".
إلى ذلك ردت روسيا خلال اجتماع مجلس الأمن على مزاعم الولايات المتحدة بأن الوثائق التي نشرتها موسكو "لا تثبت تورط البنتاغون في أنشطة بيولوجية في أوكرانيا".
وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي مخاطبا نظيره الأمريكي ريتشارد ميلز "لقد نشرنا بضع مئات من الوثائق وهي تضم معلومات دقيقة وأسماء شركات وأشخاص... إذا كنتم تعتقدون أن هذه الأدلة ليست كافية ما هي الأدلة الكافية بالنسبة لكم"، مضيفا "إن محاولاتكم لتحويل شكوانا وأسئلتنا الموجهة إليكم إلى أحاديث فارغة عن الدعاية الروسية لن تمر وسوف تضطرون إلى تقديم توضيحات مفصلة بشأن الأنشطة الإجرامية التي تمارسونها في أوكرانيا".