واضاف القدومي في كتابة قدمها لمؤسسة حفظ ونشر آثار الفريق الشهيد قاسم سليماني ان الشهيد كان أخا كبيرا لنا في المقاومة وخاصة في المقاومة الفلسطينية لأن همه الإساسي كمسلم كان دعم وحماية كل المسلمين وخاصة المسلمين في فلسطين.
واضاف : ان الحاج قاسم سليماني كان حتى آخر عمره بين الامة الاسلامية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين واندونيسيا والجزائر واينما تواجد الاسلام، يفكر بواجبه تجاه القدس وفلسطين والدور الذي يجب ان يؤديه ولذلك كان للحاج قاسم سليماني دورا ايجابيا وهائلا وانا اعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي لاستشهاده الذي اصبح عنصرا مشتركا لكافة القضايا الاستراتيجية في العالم الاسلامي وكان لدعمه ومشاركته ودوره تاثير كبير في مقاومتنا في فلسطين.
وتابع القدومي: ان تجارب الحاج قاسم سليماني قد زادت المقاومة الفلسطينية قوة لعدة أسباب :
الاول، تقديمه لافكاره السياسية والعسكرية للمجاهدين الفلسطينيين والتي كانت حقا عميقة وتستند الى مفاهيم وآيات القرآن الكريم والفهم الصائب لأوضاع المنطقة والتطورات الميدانية في مواجهة العدو الصهيوني.
السبب الثاني: قام الحاج قاسم بنقل التجارب التقنية وتكنولوجيا الأسلحة وتكتيكات الحرب الميدانية الى فلسطين، وهذا يعني انه نقل السلاح بطرق مختلفة لكنه استخلص فيما بعد ان المقاومين والمجاهدين الفلسطينيين يمكنهم امتلاك تقنية هذه الأسلحة في إطار الإمكانيات المتوفرة في غزة وفلسطين، وهو استطاع انجاز هذا الامر عبر نقل تجاربه الى رفاقه واخوته في المقاومة الفلسطينية واليوم نشاهد كيف تطورت المقاومة الفلسطينية في البر والبحر والجو، ان الطائرات المسيرة التي تصنعها المقاومة الآن قادرة على حمل واطلاق صواريخ صغيرة وكاميراتها أصبحت متطورة جدا.
والسبب الثالث هو شخصية الحاج قاسم سليماني المتعددة الأبعاد فرؤيته السياسية والعسكرية في المقاومة زادت هذه المقاومة قوة وتطورا.
والسبب الأخير هو شبكة العلاقات القوية لديه سواء في المنطقة أو في العالم الاسلامي وكان يسعى لإستخدام هذه الشبكة في خدمة المقاومة الفلسطينية ولذلك فان الحاج قاسم سليماني هو شهيد الشعب الفلسطيني والقدس، ورغم قيام نائبه بمواصلة الطريق المقدس لتحرير القدس لكن غيابه مشهود في الحقيقة وان شاء الله فإن بركات دم هذا الشهيد العزيز وبقية الشهداء هو الضمان الرئيسي لمواصلة هذا الطريق المقدس و طريق تحرير القدس حتى ازالة الكيان الصهيوني، العدو المشترك للأمة الاسلامية.