وتأتي رسالة كامبل، التي صدرت خلال قمة للأعمال بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا، وسط تزايد المخاوف الغربية من توسيع الصين لوجودها في المنطقة، والتي أكدها اتفاق وقعته بكين مع جزر سليمان الشهر الماضي.
وأكد كامبل في اتصال من واشنطن للحاضرين في القمة في أوكلاند أنّه إلى جانب استضافة زعماء الجزر، تعتزم الولايات المتحدة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول المحيط الهادي التي لم تشهد وجوداً للسفراء أو تواصلاً منذ عشرات السنين.
وأضاف المنسق الأميركي: "لكي تكون الولايات المتحدة فعالة في المحيط الهادي، علينا أن نفعّل المزيد ونبذل المزيد في المجالات المهمة لسكان جزر المحيط الهادي"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة "ستعمل على تمويل مشروعات في المنطقة".
وكانت جزر سليمان وبكين أعلنتا توقيع اتفاقيّة أمنيّة، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة من توسيع النفوذ الصيني في منطقة المحيط الهادي.
وقال رئيس حكومة جزر سليمان ماناسيه سوغافاري إنّ حكومته وقّعت، بكامل إدراكها، اتفاقاً أمنياً مع الصين، يثير انتقادات شديدة من قبل حليفتي الأرخبيل الولايات المتحدة وأستراليا.
وأعربت الولايات المتحدة الأميركيّة بشكل صريح عن قلقها من إبرام الصين اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان، التي توجّه إليها وفد من كبار الدبلوماسيين الأميركيين، في مسعى "لإحباط تمدد بكين" في هذه المنطقة الاستراتيجية.