وتنفس مسلمو فرنسا الصعداء بعد فوز الرئيس إيمانويل ماكرون بولاية ثانية، بنسبة تجاوزت 58 بالمئة من أصوات الناخبين، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي يحظى بولاية ثانية منذ 20 عاماً.
وكانت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، قد خصصت جزءا كبيرا من حملتها الانتخابية لمواضيع الهجرة والإدماج الاجتماعي للمهاجرين والمسلمين.
وأعلنت عن تشددها تجاه المهاجرين غير النظامين وطالبي اللجوء، وسعت الى حظر الحجاب واستبعاد الأجانب من المساعدات الاجتماعية، وغيرها من القوانين التي تزيد من تضييق الخناق على الفرنسيين المسلمين والمهاجرين عموما.
ووفق أرقام المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسي لعام 2021، يوجد 7 ملايين مهاجر في فرنسا، بينهم 2.5 مليون حصلوا على الجنسية الفرنسية، فيما يغيب إحصاء رسمي عن عدد المسلمين بالبلاد، الذي تقدره جهات غير رسمية بنحو 5 ملايين، مثل "مرصد العلمانية" الفرنسي.
سعادة بفوز ماكرون
وأعرب عدد من المهاجرين والفرنسيين المسلمين عن ارتياحهم وفرحهم جراء فوز ماكرون بالرئاسة، رغم وجود "تخوفات" من مستقبلهم بالبلد، وفق "الأناضول".
وقال أحد التجار الفرنسيين من أصول مغربية، إنه كان يفكر في الرحيل إن صعد اليمين المتطرف في فرنسا، خاصة أن زوجته ترتدي الحجاب وتعبر دائماً عن رفضها لفكرة إزالته رضوخاً لطموحات لوبان في حظره بالأماكن العامة.
وأضاف: "لهذا قررنا، أنا وزوجتي أن نهاجر إلى كندا أو أي بلد آخر يحترم الحريات الشخصية في حال فوز لوبان، وأظن أن العديد من الفرنسيين المسلمين فكروا مثلنا".
المصدر: عربي 21