وقال تشاو ليجيان بهذا الشأن: "يجب على الولايات المتحدة وقف الاتصالات الرسمية المتبادلة مع تايوان"، مشدداً على أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة (زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي لتايوان) تتعارض مع مبدأ "صين واحدة" ومبادئ البيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة.
وكانت وكالة الأنباء التايوانية المركزية قد ذكرت فى وقت سابق أن مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ روبرت مينينديز وصلت الى جزيرة تايوان يوم الخميس، في زيارة غير معلنة.
وأفادت الوكالة بأن الوفد الأمريكي سيلتقي برئيسة الجزيرة، تساي إنغ ون، لتبادل وجهات النظر حول "التعاون بين الولايات المتحدة وتايوان والتهديد الصيني والأمن الإقليمي".
ومن المقرر، إضافة إلى ذلك، أن يجتمع الوفد الأمريكي مع وزير الدفاع التايواني، تشيو كيو تشنغ، في حين أن القوات المسلحة الصينية ستجري اليوم الجمعة، رداً على زيارة أعضاء الكونغرس، مناورات عسكرية في منطقة بحر تايوان، وفقا لبيان صادر عن القيادة القتالية للمنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني.
في وقت سابق، صرّح وزير الدفاع بتايوان، تشيو كيو تشنغ، بأنه إذا اندلعت حرب بين الصين وتايوان، فإنها ستنتهي بمأساة لكلا الجانبين، بغض النظر عمن سينتصر، مشدداً على أن "لا أحد يريد الحرب".
أما المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، فقد أعلن في وقت سابق أن الصين ملتزمة بحزم بإعادة التوحيد السلمي مع تايوان، لكنها لن تتسامح أبداً مع "استقلالها"، لافتاً إلى أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ منها، وأن المواطنين على جانبي مضيق تايوان لهم مصير مشترك وهم "إخوة بالدم".
يشار إلى أن العلاقات الرسمية بين الصين وتايوان قد انقطعت في عام 1949. وبعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، انتقلت إلى جزيرة تايوان.
وفي أواخر الثمانينيات، استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الصيني الرئيس. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأت الأطراف في الاتصال من خلال منظمتين غير حكوميتين هما، جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.