وقالت المجلة في تقرير لها أن "أوميكرون" يُنظر إليه على أنه معتدل بشكل عام، فإن المنظمة تحذر أيضاً من أن الدول التي حصلت على نسبة عالية من التطعيم سيكون لديها شعور زائف بالأمان إذا كانت معدلات التطعيم منخفضة في الدول الأخرى"، موضحة أن "انتشار الفيروس التاجي بسرعة في أي مكان سيؤدي إلى متحورات جديدة قد تكون أكثر فتكًا أو تتهرب من العلاجات واللقاحات".
وتحت عنوان "الظروف مثالية لظهور سلالات أكثر خطورة"، أشارت المجلة إلى أن "المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أخبر الحاضرين في "مؤتمر ميونيخ للأمن"، أمس الجمعة، أن تغطية اللقاح العالية في بعض البلدان، وانخفاض حدة "أوميكرون" يقودان إلى "سرد خطير" بأن الجائحة قد انتهت.
وقال غيبريسوس: "إن الوباء لم ينتهِ عندما يموت 70 ألف شخص كل أسبوع، و83% من سكان أفريقيا غير محصنين، والأنظمة الصحية متهالكة، والفيروس ينتشر دون رادع تقريبًا.. في الواقع، الظروف مثالية لظهور المزيد من المتحورات الأكثر قابلية للانتقال والأكثر خطورة".
وذكرت المجلة: "بعد ما يقرب من عامين من الوباء، يدفع العديد من المسؤولين من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها الآن بعد أن أصبحت اللقاحات متاحة على نطاق واسع"، مشيرة إلى أنه "ومع ذلك، لاحظ مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن هذا ليس هو الحال في كل دولة".
وأضافت: "غالبية البلدان الأفريقية لديها أقل من 20% من سكانها محصنين جزئيًا، كما أن بعض البلدان في أوروبا الشرقية لديها معدلات تطعيم منخفضة للغاية، ودون زيادة التطعيمات في تلك البلدان، تعتقد منظمة الصحة العالمية أن الفيروس التاجي سيستمر في التطور بوتيرة سريعة".
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها من اللقاحات إلى 11 دولة أفريقية، في محاولة لمنع المتحورات المستقبلية، وتعزيز جهود التلقيح في أقل القارات تحصينًا".
ونقلت الصحيفة عن بيان للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قوله: "من خلال مبادرة الوصول العالمي للقاح، أو ما يُعرف بـ(غلوبال فاكس)، ستوفر إدارة بايدن دعمًا ماليًا وتقنيًا ودبلوماسيًا مكثفًا للدول الأفريقية التي تعاني من نقص اللقاحات".
وأوضحت الوكالة أنها اختارت مجموعة من الدول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ وهي: أنغولا، وإسواتيني، وغانا، وساحل العاج، وليسوتو، ونيجيريا،، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وتنزانيا، وأوغندا، وزامبيا، ”بناءً على عبء الجائحة على مواطنيها، وقدرة أنظمتها الصحية، واستعدادها لإدارة جرعات اللقاح بسرعة في غياب قيود التوريد".
وأشارت الوكالة في بيانها، وفقًا لـ"نيويورك تايمز"، إلى أنها خصصت 510 ملايين دولار لدعم برامج التطعيم العالمية، موضحة أنه سيخصص أكثر من نصف هذا التمويل للمجموعة الأولى من الدول الأفريقية.