قالت وزيرة الشؤون الإقليمية الإيطالية مارياستيلا جيلميني، أمس السبت، إنّ الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وافق على تمديد ولايته لفترة ثانية، بعد أن طلبت منه أحزاب الائتلاف، إعادة النظر في قراره ترك منصبه.
وأضافت جيلميني، أنّ "الرئيس ماتاريلا مستعد للخدمة لفترة ثانية، بناءً على طلب الغالبية العظمى من الأحزاب السياسية"، مشيرة إلى أنّ هذا الأمر "يظهر إحساسه بالمسؤولية وتعلقه بالدولة ومؤسساتها"، وفقاً لموقع "ناشيونال بوست".
هذا وفشل البرلمان الإيطالي في انتخاب رئيس جديد في ختام ثالث جولة اقتراع، حيث صوّت ما لا يقلّ عن 412 ناخباً من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وممثلين عن المناطق بورقة بيضاء، ما يعكس غياب توافق على مرشّح بين الأحزاب الرئيسية في إيطاليا.
وكان مصدر في الحكومة الإيطالية قد أفاد في وقت سابق أمس، بأنّ رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي طلب من رئيس البلاد "الاستمرار في منصبه لولاية ثانية". وأوضح أنّ طلب دراجي ببقاء الرئيس "جاء بعد أن فشل الزعماء السياسيون في إيجاد مرشح توافقي بديل للرئيس الحالي".
وقدم رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي، استقالته من منصبه، الثلاثاء الماضي، سعياً لتشكيل حكومة جديدة تُخرج البلاد من أزمتها الاقتصاديّة والصحيّة، وذلك بعد انسحاب حزب من الائتلاف الحكومي.
وغرقت إيطاليا في أزمة سياسيّة جديدة بعد استقالة كونتي، حيث كان يرتقب أن يصوّت أعضاء مجلس الشيوخ على إصلاحات عرضها وزير العدل ألفونسو بونافيدي، وتتضمن خصوصاً اعتماد قوانين جديدة في مجال المحاكمات المدنيّة والجنائيّة، أو حتى إلغاء حق التقادم بعد الإدانة الأولى. وكان هذا التصويت سيعتبر بمثابة استفتاء على الحكومة.