وبهذا تم تسجيل أول انسحاب من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، مع إعلان المرشح اليساري سحب ترشيحه، معلناً أنه "لن يدعم أي مرشح آخر".
وقال موتنبورغ في مقطع فيديو نُشر عبر"تويتر"، بينما كان إيمانويل ماكرون يتحدث أمام البرلمان الأوروبي، إن "فشل دعواته إلى التجمع على اليسار دفعه إلى عدم المضي قدماً".
واعتقد موتنبورغ أن "من غير المجدي إضافة الفوضى إلى ارتباك العديد من الترشيحات"، قائلاً: "في روحي وضميري لا أرغب في المشاركة في التقليل من قيمة الديمقراطية التي نحتاج إليها لبناء المستقبل".
وكانت وزيرة العدل الفرنسية السابقة كريستيان توبيرا ناشدت رموز اليسار الفرنسي التوحد خلف مرشح واحد، الأمر الذي قابلته رئيسة بلدية باريس والمرشحة لانتخابات الرئاسة آن إيدالغو بالرفض، وقالت إنها "طوت صفحة الانتخابات التمهيدية لاختيار شخصية واحدة تمثل اليسار الفرنسي في سباق الإليزيه".
وفي بداية الشهر الحالي، أعلن ناشطون، بمن فيهم النائب بيير لاروتورو، أنهم يريدون بدء إضراب عن الطعام لحثّ اليسار على تسمية مرشح مشترك للانتخابات الرئاسية، من خلال اقتراح الانتخابات التمهيدية الشعبية.
وتكافح أحزاب اليسار في فرنسا لتمويل حملاتها الانتخابية وسط صعوباتٍ وعوائق كثيرة، أهمها ما يُشاع عن تردُّد المصارف في تقديم القروض المطلوبة، مستندةً، في ترددها، إلى تراجع نتائج استطلاعات الرأي بالنسبة إلى مرشحي اليسار. وسادت خلافات جديدة بين أطراف اليسار الفرنسي، بحيث يتراجع معها الأمل في الاتفاق على مرشحٍ مشتركٍ للانتخابات الرئاسية المقبلة.