وجاء ذلك بحسب ما كشف عنه وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتي أحمد بالهول الفلاسي خلال مشاركته في قمة الابتكار والاستثمار الأمريكية - الإماراتية.
وتهدف القمة إلى استكشاف المزيد من فرص التعاون خلال المرحلة المقبلة لتوسيع وتطوير التبادلات التجارية وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، وتعقد القمة افتراضيا بمشاركة عدد كبير من شركات القطاع الخاص من البلدين.
وأكد الوزير الإماراتي على قوة العلاقات الاقتصادية الإماراتية الأمريكية، والتي تعكسها حجم الاستثمارات المتبادلة، حيث تستحوذ الاستثمارات الإماراتية على الحصة الأكبر من إجمالي الاستثمارات العربية بالأسواق الأمريكية، برصيد تراكمي يصل إلى 44.7 مليار دولار حتى نهاية 2020، وتحتل الدولة المرتبة الأولى عربيا والـ20 عالميا ضمن أهم البلدان المستثمرة في الولايات المتحدة.
فيما تبلغ استثمارات الشركات الإماراتية بالولايات المتحدة في أنشطة البحث والتطوير المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا نحو 1.7 مليار دولار، فيما ساهمت الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة في دعم الصادرات الأمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار، وفي المقابل يبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشر الواردة إلى دولة الإمارات من الولايات المتحدة الأمريكية بنهاية العام الماضي نحو 19.4 مليار دولار.
وأعرب عن اهتمام دولة الإمارات بمواصلة هذا الزخم في نمو الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين، وأوضح أن دولة الإمارات تعد اليوم مركزا اقتصاديا هو الأنشط والأكثر تطورا والأسرع نموا في المنطقة، وتتمتع بموقع استراتيجي متميز واحتياطات مالية قوية وصناديق ثروة سيادية كبيرة وإنفاق قوي على المشاريع التنموية.
وقد حقق التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين قفزات نمو كبيرة خلال السنوات الماضية، مرتفعا من 5.22 مليار دولار في عام 2005 إلى 17.83 مليار دولار في عام 2020، فيما جاءت دولة الإمارات للعام الـ12 على التوالي في المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والـ19 عالميا في قائمة أكبر الأسواق المستقبلة لصادرات الولايات المتحدة في عام 2020، حيث بلغت قيمة الصادرات الأمريكية إلى دولة الإمارات في العام الماضي 14.75 مليار دولار.