وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان لها اليوم الثلاثاء: "سلوك شركائنا في رباعية نورماندي يثير التساؤلات"، مشيرة إلى تغاضي فرنسا وألمانيا عن حقيقة أن كييف "تعرقل بشكل سافر تنفيذ اتفاقيات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا، والآن انزلقت إلى إطلاق تهديدات علنية لروسيا".
وتابعت: "نحث السلطات الألمانية والفرنسية التي تدعو لعقد اجتماعات جديدة بصيغة رباعة نورماندي، لتقييم مدى تأثير تهديدات السياسيين الأوكرانيين المباشرة لروسيا، في فرص تقدم المفاوضات، كما ندعو مواطني أوكرانيا إلى التفكير في العواقب التي قد تترتب على التصريحات العدوانية للسياسيين في كييف".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "التهديدات الأوكرانية بشن ضربة صاروخية على روسيا وإطلاق عمليات قتالية واسعة النطاق، لا يمكن ألا تثير قلق موسكو".
وأضافت: "نشك في أن يجرؤ الأوكرانيون على تكرار مثل هذه التهديدات من منصات الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهما من المنظمات المعنية بالدفاع عن مبدأ عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة في العلاقات الدولية".
وعزت سبب سلوك السياسيين الأوكرانيين إلى "عجزهم عن الوفاء بوعودهم بنهضة الاقتصاد وتحسين المعيشة وإزالة التمييز العرقي واللغوي وتحقيق التسوية السلمية للنزاع في دونباس، ما يدفعهم لمحاولة تحويل انتباه مواطني البلاد إلى مواضيع أخرى، ولاسيما نحو روسيا".
وشددت على أن مثل هذا الخطاب الصادر عن القيادة الأوكرانية يصب في مصلحة حلف الناتو، الذي يواصل المشاركة بنشاط في عسكرة أوكرانيا و"استصلاحها" عسكريا من خلال نشر مزيد من منشآت البنية التحتية العسكرية في أراضيها.
وفي وقت سابق قال أوليكسي أريستوفيتش مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني والمتحدث باسم وفد كييف إلى مجموعة الاتصال الثلاثية حول دونباس، إن أوكرانيا تعمل على برنامجها الصاروخي ويمكن أن تستخدمه للضغط على الكرملين في إطار "الرد المتكافئ" على روسيا، مضيفا أن "صواريخنا قد يتم تحديد روسيا وجهة لها، وهي قادرة على الوصول حتى موسكو".