وأضاف سوليفان في إشارة إلى الحكومة الإيرانية: ”نشعر بالقلق من الخطوات التي اتخذوها منذ أن تركوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)“، موضحا أن ”أولويتنا الأولى هي العودة إلى طاولة التفاوض“.
وتابع أن ”الرئيس جو بايدن يعتزم التنسيق مع الشركاء الأوروبيين من أجل تشكيل ”جبهة موحدة“ بشأن السياسة تجاه إيران، بعد أربع سنوات من ”الانقسام“ في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب“.
وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران قال، أمس الإثنين، إن جهود إحياء اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015 تمر الآن ”بمرحلة حرجة“، قائلا إن المبررات أمام طهران لعدم استئناف المحادثات أصبحت ضعيفة.
وأضاف المبعوث الخاص روبرت مالي للصحفيين أن واشنطن تشعر بقلق متزايد من مواصلة طهران تأجيل عودتها للمحادثات، لكنها تملك أيضا أدوات أخرى ، وستستخدمها إذا لزم الأمر.
وذكر مالي: ”نحن في مرحلة حرجة من الجهود الرامية لمعرفة إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة“، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف: ”لدينا توقف منذ عدة أشهر والمبررات الرسمية التي تقدمها إيران لهذا التوقف أصبحت ضعيفة للغاية“.
وقال إن ”الفرصة المتاحة أمام الولايات المتحدة وإيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق ستنتهي في نهاية المطاف، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة ستظل مستعدة للانخراط في الدبلوماسية مع إيران حتى مع دراسة واشنطن خيارات أخرى “.
وأشار إلى أن فرصة العودة إلى الاتفاق لن تظل مفتوحة إلى الأبد؛ لأن التطورات النووية الإيرانية ستكون قد تجاوزتها في نهاية الوقت، لكنه قال إن واشنطن ستظل تبحث عن ترتيبات دبلوماسية مع طهران.
وتابع: ”لا يمكن إحياء جثة هامدة“، مشددا على أن الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى هذه النقطة.