وقالت الصحيفة إنه "ربما تلخص حقيقة استمرار السلطات الفرنسية في حجز حرية المناضل اللبناني، جورج عبد الله حقيقة مرة تتردد عل ألسنة الإعلاميين والحقوقيين والناشطين الذين يواصلون المطالبة بتحرير المعتقل من دون أي مسوغات قانونية".
وأضافت أنه "في سجنه حاول الحشد المكون من أكثر من ألف ناشط وناشطة إيصال صوتهم إل داخل زنزانة عبد الله، وهم يعرفون أنه يسمعهم"، كما قال بعض الذين تجمعوا أمام جدار سجن لانميزان قرب باريس.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "هناك شباب فرنسيون من أحزاب يسارية، وناشطون عرب يعيشون في باريس، يكررون زيارتهم السنوية للسجن، من دون كلل، لأنهم بحسب أحد المنظمين لا يريدون لقضية عبد الله أن تُنسى و أن يرتاح السجّان".
ولفتت إلى أنّ التظاهرة التي جاءت تعبيراً عن إصرار رفاق عبد الله على مطلبهم الوحيد بتحريره، واستعادة حياته، بالرغم من المظلومية التاريخية التي لحقت، لم تكن معزولة.
وأوضحت أنه في غير مكان من فرنسا كانت حملة تحرير عبد الله تقيم فعاليات وحراكات في مدن ليون وتولوز، ونظمت حركة الشباب التونسي في لايبزغ تجمعاً دعماً للمناضل المعتقل عبد الله، رفعت فيه لافتات مناهضة للإمبرياليّة والاستعمار، وانتصاًرا لمبدأ "المقاومة من أجل التّحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي، ضّد أوهام التّسوية و الاستسلام".
صحيفة "لومانيتيه"، ذكرت أنه "في خطوة مثيرة للاهتمام، وقّع 400 سياسي ومثقف وأكاديمي وفنان وفيلسوف من أربع جهات الأرض بياناً مشتركاً نشره موقع "ميديابار" الفرنسي، طالب "ببذل المزيد من المساعي لإنهاء اعتقال جورج إبراهيم عبد الله"، محمّلاً السلطات الفرنسية مسؤولية حجز حريته.
يذكر أنه في الذكرى الـ34 لاعتقال المناضل جورج عبدالله في تشرين الأول/أكتوبر 2020، نُظمت وقفات تضامنية في لبنان وتونس وفرنسا وإيطاليا وتركيا.
وجورج ابراهيم عبد الله، أقدم السجناء في فرنسا، مسجون منذ 34 عاماً بتهمة التواطؤ في اغتيال الديبلوماسيين، الأميركي تشارلز راي بباريس، والإسرائيلي ياكوف بارسيمنتوف بستراسبورغ ما بين 1981 و1984، موجود حالياً في سجن لانيمزان بمقاطعة أعالي البيرينيه.
تمّ اعتقاله من قِبَل السلطات الفرنسية في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 1984، بعد أن لاحقته مجموعة من الموساد في مدينة ليون الفرنسية. وحكمت عليه فرنسا بالسجن المؤبَّد بتهم المشاركة في أعمالٍ "إرهابية".
في 1 اَذار/ مارس 1987، أعادت السلطات الفرنسية محاكمته بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية" وبالمشاركة في الاغتيال، وأصدرت بحقّه حكماً بالسجن المؤبَّد.
ومنذ عام 2003، يُعرقل الإفراج عنه بضغوط أميركية - إسرائيلية.
ولد جورج عبدالله في بلدة القبيات - عكار شمال لبنان، بتاريخ 3 آذار/ مارس 1951 وتابع دراسته في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرّج في العام 1970.
ناضل في صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية، دفاعاً عن الشعب اللبناني والفلسطيني.
جُرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي لقسمٍ من الجنوب اللبناني في العام 1978.