ويعد شلل الأطفال مرضا فيروسيا معديا، يسبب في أشد صوره إصابة عصبية تؤدي إلى الشلل، وصعوبة التنفس، وفي بعض الأحيان إلى الوفاة.
وعلى الرغم من أن مرض شلل الأطفال قد يسبب الإصابة بالشلل والوفاة، فإن معظم الأفراد المصابين بالفيروس لا يمرضون ولا يدركون أنهم مصابون به.
وتظهر أعراض خفيفة لالتهاب سنجابية النخاع غير المسبب للشلل، وتكون مشابهة للإنفلونزا، وقد تستمر لمدة تصل إلى 10 أيام، ومن بينها الحمى، والتهاب الحلق، والصداع، والقيء، والإرهاق، وتيبس أو ألم بالظهر أو الرقبة أو الذراعين أو الساقين.
أما متلازمة الشلل، فنادرا ما تحدث الإصابة بهذه الصورة الخطيرة من المرض، ومن المؤشرات والأعراض الأولية لشلل الأطفال المسبِب للشلل؛ الحمى والصداع، وهي أعراض تشبه غالبا مؤشرات وأعراض شلل الأطفال غير المسبّب للشلل.
ومع ذلك، تظهر في غضون أسبوع مؤشرات وأعراض أخرى تشمل فقدان ردود الأفعال اللا إرادية، وآلام حادة في العضلات أو ضعفها، وأطراف رخوة وضعيفة (الشلل الرخو)، وفق ما أوضح موقع "مايو كلينيك".
وتشير متلازمة ما بعد شلل الأطفال، إلى مجموعة من المؤشرات والأعراض التي تؤثر في بعض الأشخاص بعد سنوات من إصابتهم بشلل الأطفال، تتضمن الضعف والألم المتفاقم في العضلات والمفاصل، والإرهاق، وضمور العضلات (ضمورا عضويا)، ومشكلات في التنفس أو البلع، واضطرابات النوم المرتبطة بالتنفس، وانخفاض قدرة تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
وفي 24 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لشلل الأطفال، إذ تم خلاله رفع اسم الهند من قائمة البلدان التي يحدث فيها انتقال نشط للعدوى بفيروس شلل الأطفال البري.
وأتاح الحدث فرصة تاريخية لاستكمال استئصال شلل الأطفال في البلدان الباقية التي يتوطن فيها المرض، بدعم من إعلان جمعية الصحة العالمية الداعي إلى اعتبار استئصال شلل الأطفال "حالة طارئة للصحة العمومية العالمية"، وتنفيذ الاستئصال من خلال البرامج الوطنية الطارئة لمكافحة شلل الأطفال التي تديرها حكومات أفغانستان، ونيجيريا، وباكستان.