وبلغت كمّية التمور (7.500) كغم، ليتمّ بعد ذلك تنظيفها وتعليبها وتوزيعها على الزائرين مجّاناً.
وقال رئيسُ القسم المذكور السيّد نافع الموسويّ إنّ قسم ما بين الحرمين من خلال شعبة الزراعة وملاكاتها العاملة فيه يولي اهتماماً كبيراً لحدائق ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، التي تُعدّ أشجار النخيل فيها العلامة الأبرز والأجمل، ويقوم في نهاية كلّ موسمٍ بقطف التمور وجمعه في مكانٍ خاصّ ثمّ تنظيفه وعزل غير الملائم ووضعه في علب هدايا خاصّة تحمل اسم القسم، لتوزيعه على الزائرين مجّاناً كتبريكٍ مادّي من هذه البقعة الطاهرة .
من جانبه أضاف مسؤولُ وحدة التشجير والزينة المهندس حاتم عبد الكريم حبيب، أنّ: "عمل وحدتنا يتفرّع إلى عدّة فروع، تحافظ بمجملها على ديمومة المساحات الخضراء فيما بين الحرمين الشريفين، ولأشجار النخيل نصيبٌ من هذا الاهتمام فهي من الأنواع الجيّدة والأصناف المرغوبة، وهناك جدولٌ موسميّ لإدامتها وتسميدها إضافةً إلى مكافحتها، وتشمل الأعمال كذلك التنظيف والتلقيح والتدلية".
وأوضح: "بعد نضوج هذه التمور يتمّ جنيها وجمعُها وفق آليّة عملٍ منظّمة، تتمثل بتعبئتها في علبٍ صغيرة ويوضع عليها ملصقٌ تعريفيّ بالقسم، بعد ذلك يتمّ توزيعها على الزائرين الكرام مجّاناً كهدايا للتبرّك، وهناك أعمال توزيعٍ نقوم بها في موسم الرطب، حيث يتمّ جني كميّاتٍ منه وتوزيعه، وقد وافقت هذا العام مع شهر محرم حيث وُزّعت للزائرين والمواكب الحسينيّة والمصابين بوباء كورونا".
يُذكر أنّ أشجار النخيل المزروعة ضمن مسارَيْن في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، تُعتبر إحدى أهمّ المناظر الخضراء فيها، فضلاً عن خصوصيّتها في مثل هذا المكان، إذ يبلغ عددُها (57 نخلة) إشارةً إلى عمر الإمام الحسين(عليه السلام) يوم استشهاده في واقعة الطفّ الأليمة .