وخلال المحادثات الهاتفية بين حسين أمير عبد اللهيان وحامد كرزاي، تبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر بشأن آخر التطورات على الساحة الأفغانية.
وأكد أمير عبداللهيان، خلال هذه المحادثات الهاتفية، السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية المبنية على الحوار بين كل الفئات والمكونات بهدف تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تجسد التركيبة القومية والسكانية لهذا البلد، مضيفاً: ان افغانستان يمكنها فقط عبر هذا الطريق الوصول الى السلام الدائم.
وتابع: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو الى افغانستان خالية من الحرب والارهاب، مضيفاً: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أبقت منافذها الحدودية مفتوحة مع أفغانستان من اجل تسهيل الوضع الحالي وستواصل التبادل التجاري مع هذا البلد.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان اميركا وطيلة عقدين من الزمن، هي السبب والمسؤولة عن الأوضاع الفوضوية الراهنة في أفغانستان. وفي ذات الوقت فإن رأي الشعب الأفغاني وإرادته هي التي ينبغي أن تنهي هذا الوضع.
من جانبه، قال حامد كرزاي: ان كبار الشخصيات في أفغانستان يبذلون قصارى جهودهم من أجل تجاوز هذا الوضع، وأن الهدف الأساس هو تحقيق إرادة الشعب الأفغاني ومطالبه.
وأعرب كرزاي عن تقديره لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ومساعيها، مؤكداً انه والى جانب كبار الشخصيات والمخضرمين، يواصل الحوار مع مختلف الفئات والمكونات بما فيها طالبان، داعياً الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما في السابق الى مواصلة مساعداتها لتسهيل هذا الأمر.