ودعا المبعوث الخاص لشؤون أفغانستان بوزارة الخارجية الصينية، يويه شياو يونغ، في تصريحات، إلى وضع حد للحرب والعنف في أفغانستان، لمنع انتشار الفوضى وامتدادها إلى دول أخرى، محملا اميركا المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني بهذا البلد.
وقال شياو يونغ، في حديث مع تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في)، بث مؤخرا، "نأمل أن تدرك جميع الأطراف أن المهمة الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن هي وضع نهاية للحرب والعنف ووقف إطلاق النار لمنع انتشار الفوضى وتفاقمها".
وأضاف أنه "يجب على الطرفين المتصارعين، أي الحكومة وطالبان، إطلاق محادثات السلام وعملية المصالحة على الفور".
واستمر بقوله "نحتاج أيضا إلى ضمان عدم امتداد الفوضى إلى دول أخرى، خاصة أن هناك حدودا بطول 90 كيلومترا بين الصين وأفغانستان، وهي دولة مجاورة لنا".
وأعرب عن أمله في "ألا تمتد الفوضى إلى دول أخرى، وألا يهدد الإرهاب الدول المجاورة. ويجب علينا حماية السلام والأمن على طول الحدود الصينية".
واعتبر المبعوث الصيني أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يعد "السبب المباشر لتدهور الوضع الأمني في البلاد"، مؤكدا أن واشنطن "تتحمل مسؤولية لا يمكن التنصل منها عن هذا الأمر، ويجب أن يدينها المجتمع الدولي".
وقال: "تمركزت القوات الأمريكية في أفغانستان منذ 20 عاما، ويشكل الانسحاب المتهور من أفغانستان السبب الرئيسي للفوضى في البلاد في الوقت الحالي"، مضيفا: "يمكن القول إن الوضع الأفغاني الراهن يمثل فشلا كبيرا للولايات المتحدة في العسكرية والسياسة الدولية".
وذكر أنه "سواء من خلال محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة'>الولايات المتحدة أو في مناسبات متعددة الأطراف، قد أشرنا مرارا إلى الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها. ونأمل أن تأخذ الولايات المتحدة'>الولايات المتحدة دروسا من هذه الأخطاء وأن تقوم بتصحيحها".
وخلال أسبوع ونيّف، سيطرت طالبان بالكامل تقريباً على شمال أفغانستان وغربها وجنوبها ووصلت إلى أبواب كابول. دون ابداء أيِ مؤشر يدل على رغبتها في إبطاء تقدمها.
وأعلنت الداخلية الأفغانية اليوم الأحد أن مسلحي "طالبان" بدأوا بدخول العاصمة من جميع الاتجاهات.