وكان بولسونارو محاطا بقادة أسلحة البر والجو والبحرية، والعديد من الوزراء، وشاهد عرض رتل من الدبابات والمدرعات أمام قصر بلانالتو (مقر الرئاسة).
وهدف العرض رسميا تسليم دعوة لرئيس الدولة لحضور تدريبات عسكرية سنوية تقام منذ عام 1988 على بعد 80 كيلومترا من العاصمة. إلا أن المحللين أشاروا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها استعراض للمدرعات وآليات عسكرية أخرى أمام مقر السلطات الثلاث منذ عودة الديمقراطية إلى البرازيل عام 1985.
واعتبرت المبادرة عرض قوة من بولسونارو، في الوقت الذي تشهد فيه شعبية قائد الجيش السابق تراجعا كبيرا في ضوء خضوعه لتحقيقات قد تكون ضارة للغاية، لا سيما اتهامه بـ"نشر معلومات كاذبة" حول النظام الانتخابي.
وتجمع عشرات من أنصار بولسونارو خلال العرض أمام مقر الرئاسة، ورفع البعض لافتات تدعو إلى تدخل عسكري "لإنقاذ البرازيل".
ويأتي العرض في وقت يتعين فيه على مجلس النواب النظر في اقتراح مراجعة دستورية من شأنه تغيير النظام الانتخابي، وهو ما يدعي بولسونارو أنه أدى إلى تزوير وحرمانه من الفوز في الجولة الأولى في عام 2018. وتراجعت شعبيته بسبب إدارته لفيروس كورونا، ويريد بولسونارو الترشح لولاية ثانية في عام 2022، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أنه سيمنى بهزيمة نكراء أمام خصمه الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وشن بولسونارو هجوما مضادا في الأسابيع الأخيرة من خلال تكثيف مزاعم التزوير الانتخابي عبر نظام التصويت الإلكتروني الحالي، حيث هاجم قضاة المحكمة العليا والمحكمة الانتخابية العليا الذين فتحوا تحقيقات بحقه.