وقال بري في بيان: "لو كانت بيانات الإدانة وعبارات الشجب تردع الكيان الإسرائيلي ومستوياته الامنية والسياسية والعسكرية، وتكبح جماح عدوانيتهم، لكانت فلسطين قد تحررت غداة أيام قليلة من احتلالها، وما كانت إسرائيل لتتجرأ على إرتكاب المجازر في قانا والمنصوري، وقبلهما في دير ياسين وبحر البقر، ولو إن الإدانة تجدي لما فكر الكيان الإسرائيلي يوما بإستباحة سيادة لبنان وإحتلال أجزاء واسعة من ارضه بسلسلة اجتياحات برية وجوية وبحرية، بدء من عام 78 وعام 82 واعوام 93 و96 و2006".
وأضاف: "ما حصل بالامس ويحصل اليوم من عدوان صهيوني على مناطق عدة في الجنوب يعبر عن طبيعة هذا الكيان القائم على العدوان، والذي لا يرتدع بلغة الادانة، فهو لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة الوحدة والمقاومة... بهما حررنا الأرض، وبهما نحصن ونحمي لبنان".
وأكد بري أن الموقف البديهي والرد الوطني السريع على ما حصل ويحصل يجب أن يكون "بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي القيام بفعل وطني صادق مقاوم للمصالح الشخصية الضيقة والحصص الطائفية البغيضة، يقفل من خلاله كل الأبواب المشرعة على التعطيل والفراغ في مؤسسات الدولة، لاسيما في السلطة التنفيذية، والتي وأن بقيت كذلك على النحو المستمر منذ سنة ونيف فهي ستفتح شهية الكيان الاسرائيلي على شن مزيد من الاعتداءات ضد لبنان وجنوبه... فهل نعقل ونتوكل؟".