البث المباشر

قصيدة ابراهيم صادق الطيبي

الأربعاء 25 ديسمبر 2019 - 09:33 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- من المدائح العلوية: الحلقة 51

السلام عليكم أحباءنا أهلاً بكم، من غرر المدائح العلوية مديحة الأديب الولائي البليغ العالم ابراهيم صادق الطيبي العاملي، وقد إخترنا لكم منها هذه الأبيات التي يقول فيها بعد مقدمة عن رحلة النفس لمعرفة الحق:

فألقت في مفاوزها عصاها

وأرست في ذرى حامي حماها

أبي الحسنين خير الخلق طرّاً

وأكرم من وطاها بعد طاها

وأعظم من نحته النيب قدراً

وأشرف من به الرحمن باهى

وأطيب من بني الدنيا نجاراً

وأقدم مفخراً وأتمّ جاها

وأصبرها على مضض الليالي

وأبصرها إذا عميت هداها

وأحلمها إذا دهمت خطوبٌ

تطيش لها حلوم ذوي نهاها

وأنهضها بأعباء المعالي

إذا عن نيلها قصرت خطاها

وأشجعها إذا ما ناب أمرٌ

يرد الدار عين إلى وراها

وإن هم أوقدوا للحرب ناراً

أحال إلى لظاها من وراها

وإن طرقت حماها مشكلاتٌ

وأرزم في مرابعها رجاها

جلاها من لعمري كل فضل

إلى قدسي حضرته تناهى

أمام هدىً حباه الله مجداً

وأولاه علاءً لا يضاهى

وبحر ندى سما الأفلاك قدراً

فدون مقامه دارت رحاها

وبدر علاً لأبناء الليالي

سناه كلّ داجية محاها

أو اجتازت مسامعها علومٌ

فزاخر فيض لجته غثاها

وإن نهجت سبيل الرشد يوماً

فمن أنوار غرته اهتداها

وثمّ مناقبٌ لعلاه أمست

يد الإحصاء تقصر عن مداها

وأنى لي بحصر صفات مولى

له الأشياء خالقها براها

وما مدحي وآيات المثاني

على علياه مقصورٌ ثناها

أخا المختار خذ بيدي فإني

غريق جرائم داج قذاها

وكف بفضلك الأسواء عني

فقد أخنى على جلدي أذاها

فأنت أجلّ من يدعى إذا ما

تفاقمت الحوادث لأنجلاها

فزعت إلى حماك ونار شوقي

للثم ثراك مسعورٌ لظاها

أبث لديك والآمال تجري

على خلدي وظلك منتهاها


والى هنا ينتهي لقاؤنا بكم أعزاءنا مستمعي طهران ضمن اللقاء من برنامج من المدائح العلوية، قرأنا لكم فيها أبياتاً للشاعر الولائي الطيب ابراهيم صادق الطيبي رحمه الله. الى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة