البث المباشر

المدائح الزينبية

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 14:27 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 838

بسم الله والحمد لله منير العالمين بمشارق نوره القدسي المبين سيدنا محمد السراج المنير وآله نبع الهداية والتطهير.
السلام عليكم مستمعينا الأطائب، وطابت أوقاتكم بكل خير ورحمة وبركة، وأهلاً بكم في لقاء اليوم مع مدائح الأنوار المحمدية.
أيها الأفاضل؛ في ظل اشتداد هجمات التدمير الثقافي الغربي لقيم العفة والكمال والرقي الحقيقي للإنسان في العالم الإسلامي والمصوبة سهامها بالدرجة الأولى للمرأة المسلمة تحت شعار تحريرها...
هذا من جهة، وعلى الجهة المقابلة في ظل النموذج المشوه للمرأة المسلمة ودورها في النهضة الذي تعرضه الحركات التكفيرية... في ظل هذا وذاك تشتد الحاجة الى عرض القدوة المحمدية الحسنة للمرأة المسلمة في طهرها وعفافها وكمالها وصبرها وسائر كمالاتها التي جلتها فيها التربية الإلهية المعطاء.
ومن أسمى مصاديق هذه القدوة المحمدية الحسنة هي مولاتنا الصديقة الطاهرة سبطه المصطفى وبضعة الزهراء وبهجة قلب المرتضى وشقيقة الحسنين سيدي شباب أهل الجنان، السيدة الحوراء زينب الكبرى صلوات الله على جدها الهادي المختار وآله الأطهار.
من هنا كان التعرف الى سيرتها الوضاءة وتعريف العالمين بها واستلهام دروس التوحيد الخالص والحياة الطيبة منها، من أفضل السبل العملية لمواجهة آثار التدمير الثقافي الغربي الخطير وكذلك التشويه التكفيري المقيت، وهذا ما عمد إليه أدباء الولاء وهم ينشؤون المدائح الزينبية ومنها المديحة الغراء التي إخترناها لهذا اللقاء وهي للشاعر الولائي الأخ نبيل الطائي نشرت على موقع (الميزان) على شبكة الإنترنت ندعوكم للإستماع لهذه المديحة الإستلهامية المؤثرة جزى الله منشؤها خير الجزاء.
قال الأخ الأديب نبيل الطائي في مديحته الزيبنية وهو يخاطب هذه الصديقة الفاطمية الطاهرة:

اهرقت أشرعتي على مرساك

وأتيت أرفل في سفين رؤاك

وبصدري الأزمان خفقة ذاهلٍ

يرنو بمقتله عظيم سناك

من أنت؟ واشتبكت بسؤلي ساعةٌ

فيها ولدت وكان بدء علاك

أشرقت ملء الطهر حين ترقرقت

من حولك زمرٌ من الأملاك

والدار يسعاها (الأمين) ورهطه

خدماً لتغدوا في نعيم رضاك

 

كان النبي يحيك منك روايةً

للمجد حين لصدره أدناك

وبحيث (قبّل) قام قطب مجرةٍ

للصبر، يكمل دورة الأفلاك

لكنّ أفق الغيب أفصح سرّه

وبدى إليه ما يحول مداك

فتقاطرت منه الدموع بمنظرٍ

تسبين فيه على يدي أعداك

هو يوم مولدك، ولكنّ العنا

يطوي السنين فيستحيل أساك

ولربما اكتملت فصول حكايةٍ

من قبل أن تسري بوحي الحاكي

 

أعقيلة الأطهار والشرف الذي

لاذت إليه حقيقة الإدراك

أبداً يصوغ الدهر منك كماله

وبكفه ملء اليقين لواك

ذكراك سطرها الخلود بريشة الـ

تقوى وسيجّها صفاء هداك

هل كان يسمع والخطوب مروعةٌ

والرزء مزدحمٌ، سوى نجواك؟؟

حتى إذا بلغ المصاب أشدّه

كانت (صلاة الليل) من سلواك

 

يا ذروة العلياء حسبك أنما

يحوي الزمان من العلا علياك

يا من تقاسمت البطولة والفدا

أقسمت ما كان الهدى لولاك

صلى عليك الله ما أملاكه

طافت مقدّسةً بقدس حماك


كانت هذه، مستمعينا الأفاضل، مديحة زينبية مؤثرة أنشأها الأديب الولائي المعاصر الأخ نبيل الطائي في مدح القدوة المحمدية الحسةن مولاتنا الحوراء زينب الكبرى بنت الإمام علي أمير المؤمنين – صلوات الله عليهما – وقد قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار).
لكم من إذاعتكم إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران جزيل الشكر على كرم المتابعة ودمتم في أمان الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة