البث المباشر

رذاذ الغدير من إنشاء الأستاذ فريد عبدالله النمر

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 13:09 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 817

بسم الله والحمد لله الذي أكمل دينه وأتم نعمته بولاية سيد الوصيين وأميرالمؤمنين ربيب وأديب سيد الخلائق أجمعين حبيبنا المصطفى الصادق الأمين صلوات الله عليه وآله الأطيبين.
السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته..
معكم بتوفيق الله في حلقة اليوم مع مدائح الأنوار المحمدية؛ فأهلاً بكم..
(رذاذ الغدير) هو عنوان المديحة التي اخترناها لهذا اللقاء وهي من الغديريات البديعة في استلهام قيم النهضة والوحدة والإعتصام بحبل الله المتين من واقعة الغجير المباركة، وهي الواقعة المباركة التي توارت رواياتها في المصادر المعتبرة عند جميع المذاهب الإسلامية وهذه الغديرية البديعة هي من إنشاء أحد الأدباء المعاصرين من حاضرة القطيف العريقة هو الأستاذ فريد عبدالله النمر المولود بالعوامية سنة ۱۳۸٥ للهجرة وصاحب عدة من المؤلفات والإصدارات الأدبية منها دراسة (النص الأدبي بين ثقافة النص وبيئته) إضافة الى إثنين من دواوين الشعر الإيماني النهضوي وفقه الله لكل خير.
نقرأ في هذا اللقاء ما يتسع له وقته من أبيات مديحته العبوية هذه فكونوا معنا:
قال الديب فريد النمر في قصيدته (رذاذ الغدير):

عيدُ الغديرِ تدفقْ جَدولاً فينا

وندِّ أرواحَنا الظمأى وروّينا

عيدُ الغديرِ وعطّر كلَ لازمةٍ

من الولاءِ بنشرٍ منك يُحيينا

عيد الغدير وجددْ للهدى قيَماً

باتت مجففة فيها معانينا

وهزّ وجداننا المشحونِ أمنية

من بعد أن يَبُسَتْ أغصانُها اللّينا

وطبّق الكونَ ألحانا فقد سَئِمتْ

أوتارنا الصمتَ جاثٍ في نوادينا

 

في كلِ عام يعيدُ العيدُ فرحته

وهذي ذكراهُ رَذاذٌ منهَا يكفينَا

قد ساقكَ الله لطفا من عِنايتِهِ

فصرْتَ كالنورِ في وَجْهِ الموالينا

وبهجةٌ فيك مذ نودي العباد لها

لما علا منبراً يدعو الملبينا

اليومُ قد أُكملتْ للدين شرعته

واليوم ربُّ العلا قد تمَّمَ الدينا

اليوم قد غردت للحق صولته

وغرّدَ الوحيُ في الآفاق مفتونا

واليوم حيدرةٌ الأكوانُ إمرته

فرض الولاء فقال: الكلُّ آمينا

 

هذا علي الذي بالبيت سجدته

قبل النداء إمامٌ للمصلينا

هذا علي فصيلُ الحق يتبعه

قداً بقدٍ على اثر النبيينا

هذا علي فداء الدين تعرفه

كلُ الملائكِ من باهى الملايينا

هذا علي سلامُ الله فكرته

كأنما الفجر أضحى فيه مشحونا

أخ النبي وكفو النور كوثره

قد توّج النورَ أكفاءً ميامينا

 

فالدين ليس له إلا أبا حسن

يدك هُضْبَ العدى بل يسقها الهونا

حتى أتت لا فتى للحق منزلة

ولا سوى حيدر سيف النبيينا

إذ ذبّ عن احمدٍ كفَّ الكروب فهل

من بعده فارس يردي المعادينا

 

وصيُّ احمدَ أزكى الناسِ قاطبةً

فليس يحتاج إيضاحا وتبيينا

تاج الإمامة فرض الربٍ إمرته

صار الكتاب بهذا الأمرِ مقرونا

أخ الرسول أبا السبطين حيدرة

زوج البتول به تشدو أغانينا

هذا ندائي بيوم العيد اجمعه

علّي أعود بهذا الحرف نسرينا

سجلت باسمك آمالي تشرفها

فهاك أرواحنا الحبلى وأيْدينا

فاْلقِ الهدايةَ في أعماقِ حاضِرنا

عيدُ الغديرِ كما عودتَ ماضينا

لو قلدتك يدُ الإنصاف جوهرها

لقدتنا يدَ الأنصاف تحمينا

فشعَّ في أفقنا الداجي فان لنا

من وهْجِ ذكراكَ عزٌ في تلاقينا

وفجِّرِ الحقَ فالأجيالُ ما فتِئت

تنحوك نهجا من العلياء مأمونا

 

عيد الغدير ويا سرا بمحفلنا

أطيافك الغرُّ في قلب الموالينا

فَمَلِّ أرواحنا نوراً فقد يَبَست

عروقها ومنك العشق يحيينا

مَاتَ الرجَاءُ من الآمال فانسكبي

يا دفقة النور إيمانا وغنينا

 

يا منبرَ الوحيّ حَدثهُمْ بما اتّضَحَتْ

من الكتاب أصواتُ المنادينا

هَذا مَعِينٌ من الآلا نلوذُ بِه

بهِ اعْتصَامُ بحَبْلِ اللهِ مقرُونَا

الدينُ قد صَاغَه تبيانَ حِجتِهِ

إذ حدّث الوَحيُّ محمودَ الرجَا فينا

هذا عليُ إمامُ الحقِ نتبَعُه

حَقّ الإلهِ كمَا قد شاءَ يُولِينا

هذا عليٌ كمَا القرآن نقْرَأه

إمامُ حقٍ حقيقٌ في معانينا

لو أنّ للدينِ نوراً في جَوانِبِه

كَانَ الغَديرُ فِجَاجَ النورِ والدَينَا


كانت هذه أبيات منتخبة من قصيدة (رذاذ الغدير) التي أنشأها في مدح أميرالمؤمنين – عليه السلام – أخونا الأديب الولائي المبدع فريد عبدالله النمر – حفظه الله – وهو من الأدباء المعاصرين في حاضرة القطيف العريقة.
نشكركم أيها الأطائب على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران..
دمتم في أمان الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة