البث المباشر

حدائق للنجوى

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 08:11 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 774

بسم الله وله الحمد مبدأ كل خير ومنتهاه والصلاة والسلام على كنوز رحمته ونداه، حبيبه ومصطفاه الهادي المختار وآله الأطهار.
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة من الله وبركات.. أطيب التحيات نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية؛ فأهلاً بكم ومرحباً.
أيها الأكارم.. نقرأ لكم في هذا اللقاء ثلاث قصائد قصيرة في مدح سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله – وسليله الإمام التقي الجواد – عليه السلام -؛ تبدأ بإشارات جميلة الى أن بعثة المصطفى جاءت لتنثر كل قيم الخير والرحمة في الأرض وهداية الخلق الى بلوغ أعلى مراتب الكمال.. وتستمر في إشارات لطيفة الى دور الإمام الجواد كسائر أئمة العترة المحمدية – عليهم السلام – في إيصال هذا العطاء المحمدي الإلهي للعالمين.
وهذه القصائد الثلاث هي من إنشاء الأديب الولائي المعاصر أخونا الأستاذ السيد سيف الحسيني الذبحاوي من مجاوري شمس كوفان السفير الحسيني مسلم بن عقيل – سلام الله عليه – تابعونا مشكورين.
تحن عنوان (حدائق للنجوى) يقول الأديب الحسيني مادحاً سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله -:

بقلبِ السماواتِ استفاقَ محمّدُ

حدائقُ للنجوى وللحبِّ معبدُ

لقد مرَّ عمراً مشرقاً بالربيعِ والـ

أماني ووجهاً بالنبوّاتِ يوقدُ

على يدِهِ البيضاءِ تغفو فراشةُ ال

حنانِ وأحلامُ الزهورِ تورّدُ

ومن رشحاتِ الضوءِ يندى فؤادُهُ

نجوماً لها في سمرةِ العرشِ مقعدُ


أيها الإخوة والأخوات وبعد هذه المديحة النبوية الشفافة نقرأ لأخينا السيد سيف الذبحاوي قصيدة في مدح تاسع أئمة العترة المحمدية – عليهم السلام – يقول فيها تحت عنوان (نخلة البوح):

في ضريحِ الجوادِ عِقْداً تصيرُ الـ

أمنياتُ السماءُ والحبُّ قرطا

لا يموتُ الندى على زهرةٍ عذ

راءَ بل في الشذى سيمتدُّ خيطا

سلالاتُ ضوءِ اللهِ في دمِهِ جرتْ

وضوعُ الرسالاتِ العظيمةِ والرسلِ

جوادٌ بهِ يزدانُ وجهُ الخلافةِ الـ

سماويّةِ الإولى جمالاً ، وللعقلِ

يضيفُ دروباً أخرياتٍ ، وللحيا

ةِ ماءً من المعنى وشهداً من النبلِ

نخلةُ البوحِ غيمةٌ سالَ منها الـ

تمرُ شوقاً مخضّباً بالسوادِ

حولَ قبرِ الغريبِ طافتْ رياحيـ

ناً وتحكي بالعطرِ شِعرَ الحدادِ

إنَّ بغدادَ شاطئٌ للدموعِ الـ

آنَ قد فاضَ حزنُها للجوادِ


وفي قصيدة أخرى عنوانها (القمر الأغلى) يرثى الأديب الولائي الأخ سيف الذبحاوي الإمام التقي الجواد – صلوات الله عليه – قائلاً:

في سدرةِ المنتهى قلبٌ يقطّعُهُ

ناعي الأسى : نبضُهُ ، والنسغُ أدمعُهُ

والعرشُ متّشحٌ بالوردِ قافيةً

حمراءَ، واللوحُ تحكي عنهُ أضلعُهُ

غيبٌ تبدّى ، ظهورٌ غابَ ، أحجيةٌ

من حولِ غرَّتِهِ التسبيحُ تسمعُهُ

جنحُ البراقِ إلى بغدادَ يحملُهُ

والشوقُ في دمِهِ الأملاكُ تتبعُهُ

من كلِّ فجٍّ عميقٍ للغريبِ سعى

لا قربَ يطفئُهُ لا حزنَ يوسعُهٌ

عندَ الجوادِ نجومُ اللهِ باكيةٌ

والشمسُ للقمرِ الأغلى تودّعُهُ


وبهذا نصل مستمعينا الأطائب الى ختام حلقة أخرى من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم لها مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.. دمتم بكل خير ورحمة وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة