البث المباشر

قصيدة في رثاء مبلغ رسالة الشهداء سيد الساجدين(ع)

الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 15:40 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 552

بسم الله و له الحمد حمد الأسوة الحسنة للحامدين لرب العالمين المصطفى الأمين و آله الطيبين الطاهرين صلوات الله وتحياته وبركاته عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين...
حضر واقعة الطف الفجيعة ثلاثة من الأئمة المعصومين الإثني عشر – عليهم السلام –، استشهد فيها سيدهم و سيد الشهداء من الأولين و الآخرين مولانا أبوعبد الله الحسين صلوات الله عليه، فيما حمل الآخران و هما الإمام علي السجاد زين العابدين و ابنه محمد الباقر – عليهما السلام – رسالة الشهداء و قيم ملحمة الإباء و أوصلها إلى رب العالمين بمختلف الوسائل و في ظل طغيان الإرهاب الأموي المقيت. و قد تحمل كلاهما – عليهما السلام – آلام يوم عاشوراء و مصرع سيد الشهداء و صحبه الأبرار و تحمل مصائب حرق الخيام و نهب الثقل النبوي و سبي عيالات الأسرة المحمدية عليها الصلاة و السلام.
و كان لمولانا زين العابدين – عليه السلام – الدور الأكبر في حفظ أوار القيام و المصاب الحسيني حيا في الوجدان الإسلامي من خلال خطبه الملحمية في الكوفة و الشام و في محضر الطاغية يزيد، و طوال حياته إلى حين استشهاده بسم الطاغية الأموي الوليد بن عبد الملك في الخامس و العشرين من محرم الحرام سنة ۹٥ للهجرة.. نخصص هذا اللقاء لبعض ما قاله أدباء الولاء في رثاء مبلغ رسالة الشهداء سيد الساجدين – عليه السلام –.
نبدأ أعزائنا بالقصيدة التالية التي نشرت على موقع (أضواء العراق) على شبكة الإنترنت دون ذكر اسم شاعرها و فيها يقول:

قرحت في جفونك من قذى و سهاد

إن لم تفض لمصيبة السجاد

فأسل فؤادك من جفونك أدمعا

وأقدح حشاك من الأسى بزناد

و اندب إماما طاهرا هو سيد

للساجدين و زينة العباد

ما أبقت البلوى ضنا من جسمه

وهوالعليل سوى خيال بادي

يرنو لأيتام تضج أمامه

و تعج أعوالا وراء الحادي

و لمصيبة تدمي السياط متونها

فتصاغ أطواقا على الأجياد

و لنسوة فوق النياق حواسرا

تسبى بأسر أراذل و أعادي

و يرى جبين السبط بدرا كاملا

يزهو بأفق الذابل المياد

والنار يلهب في الخيام سعيرها

حتى استحال ضرامها لرماد

لهفي عليه يئن في أغلاله

بين العدى ويقاد بالأصفاد

مضني وجامعة الحديد بنحره

غل يعاني منه شر قياد

تحدو به الأضغان من بلد إلى

بلد و تسلمه إلى الأحقاد

لم يلق فيه سوى القطيعة و العدى

و شماتة الأعداء و الحساد

سل عنه طيبة هل بها طابت له

بعد الحسين نواظر برقاد

هل ذاق طعم الزاد طول حياته

إلا و يمزج دمعه بالزاد

أودى به فجني وليد أمية

وهو الخبيث على وليد الهادي

حتى قضى سما و ملأ فؤاده

ألم تحز مداه كل فؤاد

أيها الإخوة والأخوات، و من قصيدة للأديب الولائي المعاصر الأخ حميد عبد الحسين الحائري نقرأ الأبيات التالية و هي تصف مشهد تسيير رابع أئمة العترة المحمدية إلى الطاغية يزيد بعد واقعة عاشوراء، قال الأديب الحائري:

سالت دموعي من صميم فؤادي

وتناثرت روحي وطال سهادي

جزعا لبكاء الأولى سجدت لهم

كل الملائك زينة العباد

أبكيه مغلولا بجامعة حوت

لؤم الحقود و قسوة الأوغاد

مولى يقاد بغل شر عبيده

سبيا إلى مستودع الأحقاد

يا ليت قلبي كان ردء واقيا

يفرى ليفدي منحر السجاد

يا ليت عيناي كذا جفناهما

كانت تقية حزازة الأقياد

ما جف منذ الطف و ما

خفت لواعج حزنه الوقاد

أنى و قد سمع استغاثة شيخه

و رآه مذبوحا مع الأولاد

و رأى كريمات النبي تسوقها

زمر الضلالة والوجوه بوادي

ما زال مفجوعا حليف دموعه

حتى قضى بمفتت الأكباد


فسلام الله و صلواته على مولانا الإمام زين العابدين يوم ولد مباركا و عاش محمودا مجاهدا في حفظ رسالة سيد المرسلين و مضى شهيدا بسم النفاق الأموي و بهذا ننهي أيها الأكارم لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) قدمناه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران تقبل الله منكم طيب المتابعة و دمتم في رعايته سالمين.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة