البث المباشر

زواج يوسف النبي وزليخا حقيقة أم خرافة؟

السبت 14 ديسمبر 2019 - 08:39 بتوقيت طهران
زواج يوسف النبي وزليخا حقيقة أم خرافة؟

ذكرت قصة زواج يوسف الصديق من زليخا، ورجوعها إلى الشباب بعد الشيخوخة، في متون مدرسة أهل البيت.

 

رواية تفسير القمي

ولما مات العزيز، وذلك في السنين الجدبة، افتقرت امرأة العزيز واحتاجت، حتى سألت الناس، فقالوا: ما يضرك لو قعدت للعزيز، وكان يوسف يسمّى العزيز، فقالت: أستحي منه، فلم يزالوا بها حتى قعدت له على الطريق، فأقبل يوسف في موكبه، فقامت إليه وقالت: سبحان من جعل الملوك بالمعصية عبيداً، وجعل العبيد بالطاعة ملوكاً، فقال لها يوسف: أنت هاتيك؟ فقالت: نعم، وكان اسمها زليخا، فقال لها: هل لك فيّ؟ قالت: دعني بعدما كبرت، أتهزأ بي؟ قال: لا، قالت: نعم، فأمر بها فحولت إلى منزله، وكانت هرمة، فقال لها يوسف: ألست فعلت بي كذا وكذا؟ فقالت: يا نبي الله، لا تلمني، فإني بليت ببلية لم يُبْلَ بها أحد، قال: وما هي؟ قالت: بليت بحبك، ولم يخلق الله لك في الدنيا نظيراً، وبليت بحسني فإنه لم تكن في مصر امرأة أجمل مني، ولا أكثر مالاً مني، نزع عني مالي وذهب عني جمالي (وبليت بزوج عنين)، فقال لها يوسف: فما حاجتك؟ قالت: تسأل الله أن يردّ عليّ شبابي، فسأل الله، فردَّ عليها شبابها، فتزوّجها، وهي بكر».

رواية أمالي الشيخ الصدوق

عن وهب بن منبه قال: وجدت في بعض كتب الله عزّ وجلّ أن يوسف مرّ في موكبه على امرأة العزيز، وهي جالسة على مزبلة، فقالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً، أصابتنا فاقة، فتصدق علينا…، فأمر لها بقنطار من الذهب…، فتزوجها يوسف…».

رواية علل الشرائع 

في هذا الكتاب يذكر الشيخ الصدوق قصة زواج يوسف بزليخا في رواية مروية عن الإمام الصادق عليه السلام، حيث قال الإمام في لقاء زليخا بيوسف: إن يوسف قد حدّثها عن جمال نبي الإسلام محمد(ص) وأنه أجمل وأبهى منه، فصدقته، فسألها يوسف: كيف صدَّقت كلامي، فأجابته: إن حبّ محمد قد وقع في نفسها بينما كان يصفه لها، فأوحى الله إلى يوسف: إن الله سبحانه وتعالى يصدِّق كلامها، وإنه أحبها لمحبتها نبيّه الخاتم محمد، حينها أمره بالزواج بها.

 رواية أمالي الشيخ الطوسي 

نقل الشيخ الطوسي رواية الشيخ القمي بنفس السند، مع قليل من التغيير في متنها، فقال: «لما أصابت امرأة العزيز الحاجة قيل لها: لو رأيت يوسف، فشاورت في ذلك، فقيل لها: إنا نخافه عليك، قالت: كلا، إني لا أخاف من يخاف الله، فلما دخلت عليه فرأته في ملكه قالت: الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعته، وجعل الملوك عبيداً بمعصيته، فتزوَّجها، فوجدها بكراً، فقال: أليس هذا أحسن، أليس هذا أجمل؟ فقالت: إني كنت بليت منك بأربع خصال: كنت أجمل أهل زماني، وكنت أجمل أهل زمانك، وكنت بكراً، وكان زوجي عنيناً».

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة