البث المباشر

ردود الفعل على الإساءة الجزائرية للشيعة وللعراق!!!

الأحد 16 سبتمبر 2018 - 22:24 بتوقيت طهران
ردود الفعل على الإساءة الجزائرية للشيعة وللعراق!!!

من الواضح جداً ان الإساءة للشيعة وللعراق التي صدرت من جمهور المشجعين بملعب عمر حمادي في الجزائر العاصمة ۸سبتمبر/ايلول الجاري كانت مدفوعة الثمن، والشكوك تحوم حول شراء الوهابية لذمم البعض والدفع بهم لهذا العمل المشين، لتضرب عصفورين بحجر.

 ولكن وعلى الرغم من هذا فإن ما حصل سجل على الشعب الجزائري وأعتبر إساءة لضيفهم فريق القوة الجوية العراقي، فالشعارات والهتافات كانت مفعمة بالسباب والشتائم للطائفة الشيعية وللعراق، وكانت بادرة لاتمت الى الاسلام ولا الى المجتمع الجزائري ولا العربي بصلة؛ حقا انه تصرف هجين يتنافى مع كل الاعراف والأخلاق في العالم، ولايصدر إلا من فئة ظالة ومظلة.

 ولا بد من ردود فعل حيث جاء الرد الاول وكان فورياً وشجاعاً من قبل اعضاء فريق القوة الجوية العراقي بإنسحابهم وهم يرفعون علم بلادهم فوق رؤوسهم مرددين شعارات ترفض الطائفية، وتحيي العراق وشعبة.

 والرد الثاني ـ وكان الاقوى لعدة إعتبارات ـ إنطلق من حنجرة أحد المشجعين العراقيين الذي حضر الى ساحة الملعب للمشاركة في تشجيع فريقه حيث ردد هتافا حماسيا مؤكدا فية انتمائة العقائدي وتمسكه بولاية علي ابن ابي طالب ـ عليه السَّلام ـ ثم ردد هتافا من ارض الجزائر "بالروح بالدم نفديك يا حسين"، وقد أثلج القلوب المحبَّة للحسين ـ عليه السَّلام.

 ومقارنة دقيقة ومنصفة بين الشعارين الأول صدر من جماعة مندسة بين الجمهور الجزائري هتفت لديكتاتور اذاق شعبة الويلات وأدخلة في حروب مع دول الجوار لم يحصد العراق منها غير الملايين من الضحايا بالأرواح والاموال وتدمير للبنى التحتية وإقتطاع أراضيه لبعض دول الجوار كما حصل في الحدود الكويتية العراقية في خيمة صفوان المذلة، وكذلك الحدود العراقية السعودية.


 هذا بالاضافة الى المقابر الجماعية والاعدامات التي بدأها صدام المقبور بالمرجع الاسلامي للطائفة السنية في العراق الشهيد الشيخ عبدالعزيز البدري ـ رحمة الله عليه ـ ومن ذلك الحين تجرأت عصابة صدام فبدأت قوافل الشهداء من العلماء والمثقفين وخيرة ابناء العراق وعلى رأسهم الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ـ رحمة الله علية.

 فالجمهور الجزائري هتف لهذا الدكتاتور المجرم صدام اما ابن العراق ورغم انه وحيدا وسط تلك الجموع فقد هتف للحسين و ما ادراك ما الحسين... سبط الرسول محمد ـ صلى الله علية وآله وسلم - وابن البتول فاطمة الزهراء ـ عليها السَّلام - وابن علي بن ابي طالب ـ علية السَّلام.

 من هنا وللإنصاف فإنَّ الفارق كبير وكبير جداً ولا مجال للمقارنة فأين الثرى من الثريا وأترك للقارئ الكريم الحكم على صاحبي الموقفين.

 أما الرد الثالث فجاء من قبل وزارة الخارجية العراقية التي اصدرت بيانا اعربت فيه عن استنكارها لسلوك المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية في مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية والتي أساءت الى عمق العلاقة الاخوية بين البلدين الشقيقن وطالبت بتوضيح من الجهات ذات العلاقة عن هذا التصرف المدان.

 كما استدعت سفير الجمهورية الجزائرية في بغداد وأبلغته رفض وإستياء العراق حكومة وشعبا، كما حملته مسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر والإبتعاد عن كل ما من شأنة اثارة الشعب العراقي العزيز في تلميع الوجه القبيح لنظام الديكتاتور صدام البائد.

 هذه الردود كانت محقة وعملية لتفهم الحكومة الجزائرية ان هناك تقصيرا واضحا من قبلها تجاه تحصين شعبها من الإختراق المنحرف، وكذلك تتحمل المرجعية الدينة في الجزائر مسؤولية التوعية العقائدية ونشر المفاهيم الاسلامية التي جميعها تدعو الى التآخي بين ابناء البشر جميعا ناهيك عن الاخوة بين الافراد والشعوب الاسلامية.

 فيا ترى ما هو رد فعل الحكومة الجزائرية على هذا السلوك المنافي للاعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية؟ وما هو رد فعل المرجعية الدينينة التي نسب إليها هكذا جمهور بهذا المستوى من الثقافة الدينية والعقائدية؟
 
ونبقى بإنتظار الرد الجزائري على كل المستويات في الايام القادمة!!!

جابر كرعاوي

المصدر : اذاعة طهران العربية

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة