البث المباشر

فتوى المرجع الديني سماحة الشيخ محمد إسحاق الفياض

الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 - 11:29 بتوقيت طهران
فتوى المرجع الديني سماحة الشيخ محمد إسحاق الفياض

اذاعة طهران - برنامج : علماء المسلمين وفتنة التكفير - فقرة : فتوى المرجع الديني سماحة الشيخ محمد إسحاق الفياض

 

وُجه للمرجع الديني الامامي سماحة الشيخ محمد اسحاق الفياض الاسئلة الثلاثة الاساسية المرتبطة بفتنة التكفير فأجاب عنها بفتواه التي حررها بتأريخ الثاني عشر من جمادى الاولى 1426، ففي جواب السؤال عن اتباع المذاهب الاسلامية الثمانية المعروفة، قال سماحته:

بسمه تعالى

نعم هؤلاء كافة مسلمون، فان المعيار في الاسلام انما هو الشهادة بوحدانية الله تعالى وبرسالة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله، فكل من يقول: اشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمداً رسول الله، او يقول لا اله الا الله محمد رسول الله فهو مسلم يترتب عليه جميع احكام الاسلام من حرمة دمه وعرضه وماله، سواء اكان جعفريا ام زيديا ام سنيا بكل مذاهبها من المذهب الحنفي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي والمذهب الاباضي...
ووجه لسماحته السؤال الثاني هو: ما هي حدود التكفير في الاسلام؟ هل يجوز لمسلم ان يكفر الذين يمارسون اي واحد من المذاهب الاسلامية المعروفة - الذي ذكرناه في السؤال الاول - او من يتبع العقيدة الاشعرية او المعتزلة؟ وهل يجوز تكفير الذين يسلكون الطريقة الحقيقية؟
فقال في فتواه:

بسمه تعالى

المعيار في الكفر انكار الوحدانية او الرسالة، وعليه فلا يجوز تكفير من يتبع العقيدة الاشعرية او المعتزلة او يسلك الطريقة الصوفية طالما هو معترف بالوحدانية والرسالة...
ومن هنا لا يوجد بين علمائنا الكرام من زمن الائمة عليهم السلام الى زمننا هذا عالم يكفر سائر المذاهب الاسلامية لانه جميعا يقولون بان من اعترف بالوحدانية والرسالة فهو مسلم محقون الدم والعرض والمال. 
ووُجه لسماحة الشيخ محمد اسحاق الفياض السؤال الثالث وهو: من يجوز ان يعتبر مفتيا حقيقيا في الاسلام؟ وما هي المؤهلات الاساسية لمن يتصدى بأفتاء فتاوي وبهداية الناس في فهمه واتباع الشريعة الاسلامية؟
فأفتي قائلا: 

بسمه تعالى

ليس لكل احد ان يكون مفتيا في الاسلام الا من مارس الدراسات الاسلامية بدقة من الفقهية والاصولية القائمة على اساس مبدأ الكتاب والسنة طوال فترة لا تقل عن ثلاثين او اربعين سنة بجد وجهد وتفهم في الحوزات العلمية كالنجف الاشرف ونحوه، وحينئذ فيحق له ان يمارس عملية الاجتهاد والاستنباط والافتاء، نظير الطبيب اذ ليس لكل احد ان يمارس عملية الطبابة الا من مارس الدراسات الطبية فترة طويلة. 

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة