البث المباشر

بنو أمية في عصر الظهور/ رؤية الإمام المهدي في المنام/جاء الفرج سريعا

الجمعة 15 مارس 2019 - 14:34 بتوقيت طهران

(الحلقة : 284)

موضوع البرنامج:
بنو أمية في عصر الظهور
رؤية الإمام المهدي في المنام
جاء الفرج سريعا

يا غائباً مثالهُ عيانه

إنهض علي إسمِ اللهِ جل شأنه

ياكعبة التوحيد من جور العدي

تهدمت واللهِ أركانُ الهدي

يا شرفَ المشاعرِ العظامِ

عطفاً علي شعائر الاسلامِ

يا غايةَ الآمالِ ياأقصي المني

نهضاً متي تحِل في وادي مِني

متي نراك بعد طولِ المدةِ

مشيداً بعدة وعدة

الغوث أيها الكتاب الناطق

فالحرب قد بانت لها الحقائق

تكاد أن تطفئ ظلمة الفتن

نور مصابيح الفروض والسنن

إنشر لواك أيها الموتور

فإنك المؤيد المنصور


بسم الله وله الحمد والشكر أن رزقنا معرفة وموالاة ومودة إمام زماننا المهدي المنتظر قائم آل محمد صلوات الله وتحياته وبركاته عليه.
السلام عليكم ايها الأعزاء ورحمة الله وتحية طيبة وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج شمس خلف السحاب إفتتحناها بأبيات مختارة من منظومة في بقية الله المهدي لآية الله العارف الحكيم الشيخ محمد حسين الاصفهاني رضوان الله عليه.
وبعد قليل تستمعون لفقرةعنوانها: بنو إمية في عصر الظهور.
يليها إتصال هاتفي بسماحة السيد محمد الشوكي وإجابة علي سؤال بشأن: رؤية الإمام المهدي في المنام.
ثم حكاية موثقة عنوانها: جاء الفرج سريعا.
أطيب الأوقات نتمناها لكم من الله عزوجل مع فقرات البرنامج.
ندعوكم أيها الأخوة والأخوات الي الفقرة المعرفية التالية، وعنوانها هو:

بنو أمية في عصر الظهور


روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن عبد الله بن شريك أنه قال ضمن حديث:
مر الحسين بن علي عليهما السلام علي حلقة من بني إمية وهم جلوس في مسجد الرسول – صلي الله عليه وآله – فقال:
أما والله لاتذهب الدنيا حتي يبعث الله مني رجلا يقتل منكم ألفا ومع الألف ألفا ومع الألف ألفا.
قال الراوي: فقلت، جعلت فداك إن هؤلاء .. لايبلغون هذا.
فقال: ..إن في ذلك الزمان يكون للرجل من صلبه كذا وكذا وإن مولي القوم من أنفسهم.
مستمعينا الاكارم، ورد مضمون الحديث المتقدم في عدة من أحاديث أهل بيت النبوة – عليهم السلام – فيما يرتبط بحوادث ما بعد ظهور المهدي الموعود – عجل الله فرجه .
فهذه الأحاديث تؤكد أن خاتم الأوصياء سيعاقب بني أمية من معاصري عصر ظهوره ويقتلهم لرضاهم بفعال أبائهم من طواغيت بني إمية الذين أمعنوا في الالتفاف علي نهج النبي الأكرم – صلي الله عليه وآله – وتحريف قيم رسالته الخاتمة وتمادوا الي أبعد المديات في إيذاء عترته الطاهرة قتلا وتشريدا كما تجلي ذلك بأفضع صوره في واقعة كربلاء الفجيعة.
ولكن مامعني أن يقتل المهدي – عليه السلام – معاصريه من أحفاد بني أمية ويعاقبهم لرضاهم بفعال آبائهم؟
وهل المقصود هنا الإنتماء النسبي االمألوف؟
في الإجابة عن الأسئلة المتقدمة، نشير أولا أن حركة المهدي الموعود – عجل الله فرجه – تجسيد كامل ومعصوم لقيم العدل الإسلامي وعلي هذا الأساس ينبغي أن نفهم أمثال هذه الأحاديث الشريفة.
وعلي أساس العدل الإلهي يكون تعامل بقية الله المهدي مع معاصريه من بني أمية، ولذلك يكون معني رضاهم بفعال آبائهم هو سيرهم عمليا علي نهج آبائهم من طواغيت الحكم الأموي وإرتكابهم للجرائم ذاتها ضد أهل بيت النبوة – عليهم السلام – وشيعتهم من أهل الوفاء للنبي الأكرم في حفظ إسلامه النقي والأخذ بوصيته في التمسك بهدي الثقلين القرآن الكريم وعترته الطاهرة – عليهم السلام –.
وهذه الحقيقة تؤكدها الأحاديث الشريفة المتحدثة عن حركة السفياني الممثل للنهج الأموي في عصر الظهور وما يرتكبه من جرائم بحق المتمسكين بالقرآن والعتره.
كما تؤكدها أيضا ممارسات أتباع النهج الأموي من الوهابية وأمثالهم وهم الذين يمثلون الأرضية التي تتولد منها حركة السفياني.
فجرائم هؤلاء معروفة مشهودة كثيرة ومستمرة بحق المتمسكين بالثقلين من شيعة أهل بيت النبوة – عليهم السلام –.
مستمعينا الأفاضل، أما بالنسبة للسؤال الثاني فإن مولانا الإمام الحسين – عليه السلام – يجيب عنه في الحديث المتقدم وهو يجيب عن إستغراب الراوي لكثرة بني أمية في عصر ظهور المهدي المنتظر فيقول سلام الله عليه: "إن مولي القوم من أنفسهم" .
ومن هذا الجواب يفهم أن المقصود هو أتباع النهج الأموي المحاربون للنهج المحمدي الأصيل فهم من طواغيت بني أمية، وهذا الجواب الحسيني هو المنطق القرآني الحاكي عن ابراهيم الخليل –علي نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام– تأكيده علي أن من أتبعه فهو منه.
أما الآن فندعوكم مستمعينا الأكارم الي لقائنا الهاتفي بخبير البرنامج وإجابته عن أسئلتكم بشأن إمام العصر مولانا بقية الله المهدي – عجل الله فرجه نستمع معا.
المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم احباءنا وسلام على ضيفنا الكريم سماحة السيد محمد الشوكي، سلام عليكم
الشوكي: عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
المحاور: سماحة السيد اخت كريمة لم تفصح عن اسمها رمزت له عن حرفين سين هاء، هذه تنقل قضية جرت لها، ملخص هذه القضية هذه الاخت الكريمة تقول كنت اعاني بشدة من حفظ القرآن الكريم مع حبي الشديد لحفظ الايات الكريمة، توسلت من اجل ذلك بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف الى الله تبارك وتعالى، تقول في احدى الليالي رأيت الامام سلام الله عليه وعلى الاقل تصورت انه الامام سلام الله عليه، في عالم الرؤيا ان الرؤيا كانت في هذه الحدود انه ابتسم سلام الله عليه لها، تقول بعد هذه الرؤية عندما استيقظت وجدت تغييراً في نفسي لم الاحظ في البداية التغير العملي، لاحظت تغيراً روحياً بعده اخذت لما اقرأ القرآن اجد سهولة في حفظ الايات الكريمة، سؤالها هل ان هذا التغير الذي حصل لي يمكن ان يكون دليلاً على ان الذي رأيته في عالم الرؤيا هو الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ تفضلوا سماحة السيد
الشوكي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين المعصومين
فيما يرتبط برؤية الامام صلوات الله وسلامه عليه او رؤية الائمة بصورة عامة لابد من الاشارة الى بعض النقاط، النقطة الاولى ان الرؤى بصورة عامة فيها ماهو صادق وفيها ما هو كاذب هذا كما هو واضح حتى في الاحاديث، هذا الامر وارد فليس كل رؤيا هي صادقة هناك من الرؤى ماهو صادق وهناك من الرؤى ماهو اضغاث احلام، هذه النقطة الاولى بأختصار طبعاً، النقطة الثانية التي نحب ان نشير اليها انه في ديننا، في مذهبنا الرؤيا ليست بحجة شرعاً يعني لايمكن لأنسان ان يحتج بالرؤيا وان تكون حجة شرعية بالنسبة اليه فيما يرتبط بالدين وما الى ذلك هذه نقطة ثانية، النقطة الثالثة فيما يرتبط برؤية الائمة صلوات الله وسلامه عليهم هناك رواية تقول "من رآنا فقد رآنا فأن الشيطان لايتمثل بنا" لكن هذه الرواية تقول من "رآنا فقد رآنا" المفروض انه يتأكد انه رأى الامام، المفروض انه يعرف الامام قبل ذلك يعني يرعف الامام فأذا رآه
المحاور: يعرف صفاته سماحة السيد؟
الشوكي: يعني الا اذا كانت الصفات دقيقة بحيث يرى ان من رآه في الرؤيا هو نفسه الامام يعني تارة تقول لي اذا رأيتني في المنام فقد رأيتني وليس الشيطان متمثلاً بي، المفروض اعرفك انا حتى اذا رأيتك في المنام اقول هو هذا الحاج عباس مثلاً ولن يتمثل الشيطان
المحاور: جرت لبعض الاشخاص، سماحة السيد عفواً للمقاطعة جرت لبعض الاشخاص رأوا احد المعصومين سلام الله عليهم في عالم الرؤيا ثم عندما رجعوا الى الروايات الشريفة التي لم يكونوا قد اطلعوا عليها من قبل وجدوا ان الذي رأوه هو نفس الصفات المذكورة لهذا المعصوم في الروايات التاريخية؟
الشوكي: نعم هذا لابأس به لكن يبقى مجرد الاحتمال لايمكن الجزم به، هذا الذي اقوله لايمكن ان اجزم بأن من رأيته في المنام هو نفس الامام اذا لم اكن اعرف الامام بشخصه وبشمائله واراه بحيث اجزم ان هذا الذي رأيته هو الامام وان الشيطان لن يتمثل به، على اية حال فهذه نقطة مهمة اخرى ينبغي الالتفات اليها، يمكن، لاشك يمكن ان تكون الرؤيا صادقة وان الذي رآه فعلاً هو الامام صلوات الله وسلامه عليه لكن اقول الجزم بذلك لمن لم ير الامام في حياته، الجزم بذلك مشكلة انا لااريد ان انفي المسألة حتى لايصير لبس عند الاخوة الكرام واما بالنسبة الى الاخت الكريمة التي اتت صعوبة في حفظ القرآن وتوسلت الى الله تبارك وتعالى بالامام المهدي عليه السلام ان ييسر عليها حفظ كتابه ورأت شخصاً في المنام ابتسم في وجهها بعد ذلك يسر الله عليها حقظ كتابه ونسأل من الله عزوجل ان يديمها على ذلك وان يوفق الجميع على حفظ كتابه، حفظ القرآن الكريم تلك نعمة كبيرة، اقول الحقيقة انها لما توسلت بالله تبارك وتعالى، بالامام المهدي عليه السلام الى الله تبارك وتعالى ورأت شخصاً ابتسم لها ابتسامه لها بغض النظر عن كونه، هذا ليس دليلاً عن انه هو الامام سلام الله عليه لكن هذه الرؤيا مبشرة وابتسامه لها كناية عن قبول توسلها يعني انا عندما اطلب شيئاً منك وتعرض بوجهك عني دليل على ماذا؟ دليل على انك لاتريد ان تنفذ طلبي بينما اذا تبتسم لي هذا دليل على انك تنوي ان تنفذ، ابتسام هذا الشخص لها في المنام دليل على استجابة دعوتها واستجابة توسلها وما رأته بعد ذلك من تيسير في حفظ كتاب الله هو راجع الى قبول هذه الدعوة، هل يمكن ان يكون دليلاً على ان هذا الذي رأته الامام صلوات الله وسلامه عليه، هذا لايمكن ان يكون دليلاً ربما هو روحي له الفداء وربما اراد الله عزوجل ان يبشرها من خلال هذا الشخص الذي رأته في المنام بأن دعوتها قد استجيبت والله العالم حقائق الاحوال.
وقد حان الآن موعدكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران مع حكاية أخري من الحكايات الموثقة للفائزين برؤية الطلعة المهدوية الرشيدة رزقنا الله وإياكم ذلك.
عنوان الحكاية هو :

جاء الفرج سريعا


ترتبط هذه الحكاية بالعالم الحسيني الورع والمولي الصالح التقي الشيخ عبد الحميد القزويني والمتوفي سنة ألف ومئتين وأربع وتسعين حسبما ذكر صديقه العلامة آية الله الشيخ محمود الميثمي العراقي وهو ينقل قصته في كتابه القيم (دار السلام في أحوال الأمام المهدي – عليه السلام )، وقد وصفه بالأوصاف المتقدمة وأشار الي شدة إهتمامه بالشعائر الحسينية وإهتمامه بالذهاب مشيا علي الأقدام وقيادته للمشاة من النجف الأشرف حيث كان يقيم للأغتراف من معارف حوزتها الي كربلاء المقدسة وذلك في الزيارات المخصوصة لسيد الشهداء – عليه السلام – كما كان ملتزما بزيارة مسجد السهلة ومقام صاحب الزمان عليه السلام فيه والتعبد لله عزوجل الي الصباح.
وققد إلتقاه العلامة الميثمي ذات مرة في مسجد السهلة المبارك وسأله عن البركات التي حصل عليها من مداومته علي زيارته هذا المسجد وبعد طول إلحاح وإصرار حدثه بحكايته التي تأتيكم أعزائنا خلاصتها بعد قليل فكونوا معنا.
قال المولي الشيخ عبد الحميد القزويني:
أول مادفعني للألتزام بزيارة مسجد السهلة والتوسل الي الله بمولاي صاحب الزمان – روحي فداه، هو ديون كانت بذمتي وقد بهظني التفكير بها ويئست من إمكانية تسديدها حسب الأسباب الظاهرية.
أصابني هم شديد وضاق صدري من ذلك، وذات ليلة شاهدت في عالم الرؤيا الصادقة سيدا جليلا وقد جائني وسألني عن علة همي فأخبرته، فأمرني بالذهاب إلي مسجد السهلة المقدس لكشف هذا الهم.
وإثر هذه الرؤيا الصادقة عزمت علي زيارة هذا المسجد عدة من ليالي الأربعاء وقمت بذلك فعلا، فحصل الفرج سريعا وتمكنت من تسديد ديوني خلافا للأسباب الطبيعية!!
ويتابع المولي المتعبد الشيخ عبد الحميد القزويني نقل حكايته قائلا: عندما شاهدت الأثر السريع لزيارة مسجد السهلة ليالي الأربعاء، قررت أن ألتزم بسنة المؤمنين من مجاوري المشهد العلوي المبارك، في زيارة هذا المسجد أربعين ليلة أربعاء عسي أن أفوز برؤية الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة لمولانا قائم آل محمد – صلي الله عليه وآله – كما هو المشهور من آثار هذا العمل العبادي المقدس.
بدأت بالفعل هذه الأربعينية، ووفقني الله عز وجل لزيارة مسجد السهلة تسعا وثلاثين ليلة أربعاء متوالية، حتي كانت ليلة الأربعاء الأربعين، فترددت أولا في الذهاب الي مسجد السهلة المقدس، لأن تلك الليلة صادفت ليلة إحدي الزيارات المخصوصة لمشهد الإمام الحسين – عليه السلام – ولكن بعد التفكير قررت زيارة المسجد وإكمال الأربعينية لصعوبة القيام بأربعينية جديدة، في حين بالإمكان تدارك الزيارة الحسينية المخصوصة.
ذهبت للمسجد الذي كان خاليا لتوجه المؤمنين الي كربلاء المقدسة لأداء الزيارة المخصوصة، وبعد أداء أعمال المسجد من الصلاة والدعاء صعدت كما هي عادتي الي سطح المقام الغربي للنوم قليلا قبل القيام لصلاة الليل ...نمت في هذا المكان ولم أنتبه إلا وشخص يوقظني بيده .. ويقول لي: إن كنت مشتاقا لرؤية السيد الأمير فقم لزيارته فقد جاء للمسجد ..
لم أنتبه للمقصود فقلت: لا شأن لي مع الأمير، فتركني الرجل وذهب .. وهنا انتبهت الي أن المسجد كان خاليا، فمن هو هذا الرجل؟ جلست ونظرت الي باحة المسجد فرأيته منيرا وقد كان مظلما قبل أن أخلد للنوم .. ورأيت سيدا جليلا ذا هيبة قائما يصلي، وحوله رجال نيرون تصورته أحد امراء العجم جاء بعدي لزيارة المسجد بعد نومي فعاودت الإضطجاع لكنني انتبهت الي أن المسجد كان مظلما فكيف أصبح منيرا دون شموع ولا مشاعل كما أن أمراء العجم لا يصلون بهذه المهابة والخشوع فقمت ثانية ونظرت الي باحة المسجد فورا فوجدتها مظلمة ولا أثر لذلك السيد الأمير ومن معه فعلمت أنه مولاي صاحب الزمان روحي فداه .
مستمعينا الأفاضل ولهذا العبد الصالح الشيخ عبد الحميد القزويني حكاية ثانية مؤثرة ننقلها لكم بأذن الله سبحانه في الحلقة المقبلة من برنامج شمس خلف السحاب الذي يأتيكم من إذاعة طهران، شكرا لكم ودمتم بكل خير.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة