البث المباشر

الإستعجال المذموم والممدوح/فتن آخر الزمان/لقد ذهب للتو

الأربعاء 13 مارس 2019 - 14:34 بتوقيت طهران

(الحلقة : 263)

موضوع البرنامج:
الإستعجال المذموم والممدوح
فتن آخر الزمان
لقد ذهب للتو

فليس لأخذ الثار إلا خليفة

 

يكون لكسر الدين من عدله جبر

 

تحف به الأملاك من كل جانب

 

و يقدمه الاقبال والعز والنصر

 

عوامله في الدار عين شوارع

 

و حاجبه عيسى وناظره الخضر

 

تظلله حقا عمامة جده

 

إذا ما ملوك الصيد ظللها الحبر

 

محيط على علم النبوة صدره

 

فطوبى لعلم ضمه ذلك الصدر

 

*******


بسم الله وله الحمد غياث المستغيثين والصلاة والسلام على خيرته من العالمين محمد وآله الطيبين السلام عليكم إخوتنا المستمعين معكم في لقاءٍ آخر من برنامج شمس خلف السحاب رحم الله الشاعر التقي ابن العرندس الحلي الذي إقتطفنا من إحدى قصائده الولائية الغراء وأبيات مطلع هذا اللقاء والتي يشير فيها الى بعض معالم ظهور بقية الله المهدي عجل الله فرجه. أما المحطات الأخرى في حلقة اليوم فهي: عقائدية عنوانها:الإستعجال المذموم والممدوح و إجابة من سماحة السيد محمد الشوكي عن:فتن آخر الزمان ثم حكاية معبرة عن الضيافة المهدوية عنوانها:لقد ذهب للتو

*******


أطيب الاوقات نتمناها لكم مع فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب ونبدأ بالعقائدية وعنوانها هو:

الاستعجال المذموم والممدوح


في الخطبة (۱٥۰) من نهج البلاغة يشير مولانا الإمام علي – عليه السلام – الى عصر غيبة المهدي – عجل الله فرجه -؛ قائلاً وأخذوا يميناً وشمالاً ظعنا في مسالك الغي وتركاً لمذاهب الرشد، فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد، ولا تستبطئوا ما يجئ به الغد، فكم من مستعجل بما إن أدركه ودَّ أنه لم يدركه، وما أقرب اليوم من تباشير غد، يا قوم هذا إبّان ورود كل موعود ودنو من طلعةِ ما لا تعرفون، ألا وإن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير، ويحذو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق رقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً في سترةٍ عن الناس لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره، ثم ليشحذنّ فيها قوم شحذ القين النصل، تجلي بالتنزيل أبصارهم وترمي بالتفسير في مسامعهم ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح.

*******


يعد هذا النص مستمعينا الأكارم من النصوص الشرعية المهمة في بيان عدة من الحقائق المهمة التي ينبغي للمؤمنين معرفتها فيما يرتبط بغيبة إمام العصر وخاتم الأوصياء الإثني عشر المهدي المنتظر – عجل الله فرجه -. و الإمام علي – عليه السلام – يشير الى هذه الحقائق بلغةٍ فيها شئٌ من الرمزية بحكم حساسية موضوع الغيبة وبعد عصر المهدي الموعود عن أذهان الذين كانوا يستمعون يومذاك لخطبته. و أولى هذه الحقائق هو طول فترة الغيبة وأن زمان ظهوره – عليه السلام – يرتبط بتحقق ما يراد منها لكي تتمهد الأرضية المطلوبة واللازمة لقيام الدولة الإلهية العالمية: و لذلك ينبغي للمؤمنين التحلي بالصبر على طول الغيبة وإجتناب الإستعجال المذموم الذي يجعلهم يطلبون الظهور بأي ثمن، فمثل هذا الإستعجال كحالةٍ نفسية يؤدي الى إضعاف الإعتقاد بالإمام الغائب – عجل الله فرجه، وبالتالي السقوط في حبائل أئمة مسالك الغي المشار الى كثرتها في عصر الغيبة في مقدمة النص. والسقوط في هذه المسالك والتيارات الضالة يعني في الواقع الهلاك المعنوي وضياع الإيمان والسقوط في الإمتحان الإلهي أعاذنا الله وإياكم من ذلك.

*******


أيها الأخوة والأخوات، في القسم الثاني من النص المتقدم يشير مولانا أمير المؤمنين – عليه السلام – الى قيام الإمام المهدي (في سترة من الناس) أي من خلف أستار الغيبة بأعداد العوامل اللازمة لنجاح حركته الإصلاحية الكبرى عند ظهوره – عجل الله فرجه - ؛ من حل الربق أي دفع العقبات ونظائر ذلك مما يذكره الحديث العلوي. و هذا يعني أنه ولو لا غيبة الإمام المهدي لما كان بالإمكان إعداد العوامل والأرضية اللازمة لقيام دولته الإلهية العالمية: و لا يخفى على مستمعينا الأفاضل أن الإستعجال المذموم – وكحالةٍ نفسية – تجعل المؤمن يغفل عن مناصرة إمام زمانه في تهيأة هذه العوامل اللازمة لنجاح حركته الإصلاحية الكبرى عند ظهوره – عجل الله فرجه – هذا أولاً وثانيا فإن على المؤمن أن يوجه رغبته في تعجيل الظهور المهدوي المبارك بالإتجاه الصحيح أي أن عليه تحويلها الى طاقة روحية لكي يضاعف بها جهوده في مناصرة إمام زمانه في إزالة العقبات التي تعيق قيام دولة العدالة الإلهية، وفي المقابل توفير عوامل قيامها. و هذا هو – إخوة الإيمان – الإستعجال الممدوح لظهور المهدي المنتظر، والذي على أساسه ندعو الله بتعجيل الفرج، فهذا الدعاء يعني في الواقع الطلب من الله أن يعين المؤمنين في مناصرة إمامهم المهدي على إعداد عوامل ظهوره وقيام دولته الإلهية العادلة.

*******


ندعوكم الآن أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران الى الإتصال الهاتفي التالي بضيف البرنامج حيث الإجابة عن أسئلتكم للبرنامج، نستمع معاً المحاور: بسم الله الرحمن الرحريم السلام عليكم اعزاءنا اهلاً بكم ومرحباً في هذه الفقرة من برنامج شمس خلف السحاب، معنا مشكوراً على خط الهاتف للاجابة عن اسئلتكم للبرنامج سماحة السيد محمد الشوكي، سماحة السيد سلام عليكم الشوكي:عليكم السلام ورحمة الله وبركاته المحاور: سماحة السيد من الاسئلة التي وصلت الى البرنامج سؤال عن الدعاء الى الله تبارك وتعالى طلباً للنجاة من فتن اخر الزمان، هذا شاع بين الناس فهل هذا الامر وارد وما المقصود منه؟ هذا هو سؤال الاخ الكريم عبر البريد الالكتروني بعثه لنا، ماهي الاجابة عن هذا السؤال سماحة السيد؟ تفضلوا الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين المعصومين بالنسبة الى فتن اخر الزمان الحقيقة ورد الكثير من الاحاديث حولها في الروايات الشريفة، طبعاً فتن اخر الزمان لها فلسفة لاشك ولاريب يعني هي لتمييز الناس، لأختبار الناس، لفرز الناس يعني هناك فرقان كبير سوف يأتي وهو الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه وقبل هذا الفرقان هناك فرقان او مجموعة من الحوادث والفتن والامور التي كل واحدة منها تشكل فرقاناً بمعنى انها تفرق بين جبهة الحق وجبهة الباطل فالفتن هدفها الاساس هو التمييز والتفريق وخلق جبهة مؤمنة واستلال المؤمنين من رحم هذه الفتن لأنه الانسان المؤمن اذا مر بمجموعة من الفتن وخصوصاً اذا كانت دوامة عنيفة وخرج منها ناجحاً منتصراً لاشك انه يخرج مؤمناً قوياً عظيماً في ايمانه فهي تهدف الى التمييز والتفريق بين الجبهات وتهدف الى خلق قاعدة مؤمنة وقوية وصلبة في ايمانها تكون قد مرت بمجموعة فتن وخرجت منتصرة منها فلا تؤثر عليها فتنة اخرى فهذا هو تقريباً فلسفة الفتن ما قبل الظهور وفلسفة اخر الزمان وفتن اخر الزمان، لاتغربلن ولاتمحصن حتى يخرج الغربال خلق كثير، فالموقف من الفتنة هذا هو واضح ولكن موقفنا من الفتنة، ماذا نصنع لكي ننجو من هذه الفتن ولكي لانسقط فيها لأن الكثيرين سوف يسقطون فيها نعوذ بالله؟ الحقيقة هناك مجموعة خطوات اولها الدعاء وهذا امر يعلمنا اياه القرآن الكريم، القرآن الكريم يقول " رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين فعلى الانسان ان يدعو دائماً ان لايكون مادة للفتن، ان يجنبه الله تبارك وتعالى الفتن العمياء الصماء واذا وقع في هذه الفتنة يطلب من الله عزوجل ان يرزقه البصيرة التي تمكنه ان يخرج من هذه الفتن سالماً فالدعاء هو الاساس لاشك ولاريب. المحاور: سماحة السيد عفواً على المقاطعة، اتذكر حديث للامام الصادق سلام الله عليه يقول فتن عصر الغيبة، يقول ما مضمون الحديث الشريف بعض هذه الفتن لاينجي منها غير الدعاء يعني غير الدعاء مافيه وسيلة يعني بتعبير الاستغاثة الى الله تبارك وتعالى، هل هذا يشمل هذا النمط من الفتن الذي اشرتم اليه؟ الشوكي: لاشك وان في ادعيتنا وارد هذا الكثير استاذ عباس يعني عندنا مثلاً في الصحيفة السجادية "وفقني اذا اشتبهت علي الامور لأرضاها واذا تناقضت لأهداها" فالدعاء هو في زمن الفتنة لأنه بعض الفتن اعوذ بالله محبوكة بشكل حتى ان صاحب البصيرة تضيع عليه يعني كثير من الناس الذين كان يظن انهم اصحاب بصائر واذكياء ويقرأون الاوراق جيداً ويقرأون الخلفيات، خلفيات المواقف، لكن سقطوا في الفتنة فأذن لابد من ضمانة الهية، الضمانة الالهية يوفرها الدعاء والانقطاع الى الله تبارك وتعالى هذه خطوة اولى اساسية وهناك خطوات اخرى اهمها القرآن والتمسك بالقرآن لأن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال في اكثر من حديث واكثر من مصدر " لقد اقبلت عليكم الفتن كقطع الليل المظلم يتبع اولها اخرها فعليكم بالقرآن فانه صادق مصدق..الخ " فعليكم بالقرآن والعترة لأنه ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً، ثلاثة الوعي والبصيرة لأن العالم بزمانه لاتهجم عليه اللوابس، لايكون الانسان بسيط وساذج حتى يركبه من يشاء ان يركبه ويتخذه وسيلة، ورقة يحترق من خلالها في الفتنة وهو يصعد الى امور اخرى واهداف اخرى، اربعة ايضاً من الخطوات الاساسية، التحرز مدى الامكان من الدخول الى دوامات الفتن يعني الامام علي عليه السلام يقول " كن في الفتنة كأبن اللبون لاظهر فيركب ولاضرع فيحلب " يعني لاتجعل نفسك مطية يركبها الناس، يركبها اصحاب المشاريع الفتنوية لكي يصلوا من خلالك الى موارد او مناصب او ماشابه ذلك " "ولاتكن لهم ضرعاً يحلبونك " ثم يلفظونك كما يلفظون النواة، كذلك من الخطوات الاساسية تقوى الله عزوجل واللجوء الى الله تبارك وتعالى لأنه" "من يتق الله يجعل له فرقاناً " فرقاناً يميز به الحق والباطل وكذلك ايضاً الاعتماد على العلماء الربانيين الواعين، العلماء الحقيقيين واللجوء اليهم ولاينبغي للانسان ان يصدق وان يسير وان يهتف لكل من هب وانما يتحرى وهذه وظيفة اساسية، العالم الذي يأخذ منه دينه، العالم العارف بدينه والحريص على دينه والمطيع لأمر مولاه غير المتبع، هناك مجموعة خطوات كل واحدة تحتاج الى تفصيل طبعاً ولكن هذه مجموعة خطوات اهمها ما اشار اليها الاخ الكريم هو اللجوء الى الله تبارك وتعالى والدعاء من ان ينجينا من هذه الفتن وان يكتب لنا السلامة في الدين والدنيا.

*******


أيها الأخوة والأخوات، إخترنا لكم حكاية معبرة عن جميل ضيافة مولانا بقية المهدي لزوار مشاهد آبائه – عليه السلام -، عنوان الحكاية هو:

لقد ذهب للتوبة


نقل حكاية هذه الحلقة آية الله الورع والمجاهد الشهيد السيد عبدالحسين دستغيب في كتابه الموثق ( القصص العجيبة )، كما دونها في كتابه عشاق الإمام المهدي حجة الإسلام الشيخ القاضي الزاهدي بعد أن سمعها مباشرة من صاحب هذه الحكاية قبل سنة من وفاته – رضوان الله عليه -. و صاحب الحكاية هو الحاج محمد علي الفشندي، وهو من معاريف أخيار طهران وقد تنور قلبه بنور مودة أهل البيت النبوي – عليهم السلام -، فإندفع في خدمة عباد الله قربة الى الله عزوجل.

*******


و ملخص الحكاية هو أن الحاج محمد علي عزم في إحدى السنين على التوجه لزيارة العتبات المقدسة في العراق بمناسبة زيارة الأربعين المباركة، فأعد جواز سفرٍ لذلك وكان في تلك الأيام يكلف مبلغاً كبيراً، وعندما إقترب موعد السفر أخبرته زوجته برغبتها في مرافقته في هذه الزيارة فآذاه ذلك لأنه لم تبق فرصة لإستصدار جواز سفر لها، لكنه لم يطق أن تحرم من بركات هذه الزيارة ولذلك قرر أن يصطجها معه وتوكل على الله عسى أن يدخلها العراق بدون جواز سفر، وبالفعل خرج بها مع قافلة صغيرة تعدادها خمسة عشر زائراً كانت بينهم علوية طاعنة في السن عمرها مائة وخمس سنين يرافقها إثنين من أقربائها. و لم يخيب الله عزوجل رجاءه فقد تمكنت القافلة بكامل أفرادها من عبور المخافر الايرانية والعراقية الحدودية بكل سهوله ولم ينتبه شرطتها أصلاً الى فقدان زوجته لجواز السفر !

*******


وصلت هذه القافلة الصغيرة الى كربلاء المقدسة قبل زيارة الأربعين فأدوا الزيارة ثم زاروا المشهد العلوي والمشاهد المشرفة في النجف، والكوفة وعزموا في السابع عشر من شهر ربيع الأول على زيارة مشاهد الكاظمين والعسكريين عليهما السلام في الكاظمية وسامراء، فقال قريبا من تلك العلوية العجوز: ينبغي أن تبقى العلوية في النجف ريثما نعود فمن الصعب جداً أن نأخذها معاً. و لكن الحاج محمد علي الفشندي رق قلبه لها ولم يرض بحرمانها من زيارة مشاهد سامراء المقدسة، فأصر على إصطحابها معلناً أنه سيخدمها وفعلاً إلتزم هذا العبد الصالح بذلك، وبعد زيارة مشاهد الكاظمية المقدسة توجهت هذه القافلة الصغيرة الى محطة قطار الكاظمية لركوب قطار كركوك الذي كان يومذاك وسيلة نقل المسافرين الى سامراء التي تقع في منتصف الطريق …..و في محطة القطار فوجئت القافلة الصغيرة بشدة الإزدحام فيها الأمر الذي جعل الحصول على بطاقات السفر أقرب الى المحال ! وفي خضم حيرة الحاج محمد علي الذي وعد العلوية العجوز بأصطحابها لزيارة مشاهد سامراء المقدسة تقدم نحوه فجأة سيدٌ عربي مهيب يتحزم بشال أخضر، وقال له بالفارسية ما ترجمته: سلام عليكم حاج محمد علي، أنتم خمسة عشر زائراً وهذه خمس عشرة بطاقة فخذها وإبقوا في مكانكم، أنا ذاهب مع هذا القطار القادم من كركوك الى محطة بغداد، فإنتظروني ريثما أعود معه من محطة بغداد ولا تتحركوا من مكانكم.

*******


سيطرت الدهشة المقرونة بعميق التصديق على الحاج محمد علي وهو ينتظر عودة هذا السيد الغريب، عاد القطار بعد نصف ساعة تدافع المسافرون لركوب القطار وأراد رفاق الحاج محمد علي في القافلة الصغيرة السعي لركوب القطار فمنعهم الحاج ثقة بوعد السيد الغريب وإلتزاماً بأمره، فأنزعج رفاقه خشية من أن لا يحصلوا على مقاعد في القطار فيشق الأمر عليهم خاصة مع وجود العلوية العجوز. و لكن إنزعاجهم لم يدم طويلاً فسرعان ما جاءهم ذلك السيد الغريب ودعاهم لركوب القطار الذي حجز لهم فيه صالوناً كاملاً ورافقهم الى سامراء وعند وصولهم الى سامراء، قال للحاج: تذهبون الى فندق السيد عباس الخادم، يقول الحاج محمد علي الفشندي: ذهبنا الى فندق السيد عباس وقلت له: ما مقدار كلفة الإقامة عندكم لستة أيام والخمسة عشر زائراً ؟ فأجابني السيد عباس: لقد دفع ذلك السيد أجرة إقامتكم لستة أيامٍ عندنا مع نفقات طعامكم وإيصالكم لحرم العسكريين عليهما السلام مرتين في اليوم. فسألته: واين هذا السيد فهو يطلبنا أيضاً قيمة بطاقات القطار ؟ أجاب: لقد نزل للتوه من سلالم الفندق، فركضت خلفه وبحثت عنه طويلاً ولكن دون جدوى ! وبعد ستة أيام عدنا الى كربلاء فذهبت الى مرجعها السيد الميرزا مهدي الشيرازي وحكيت له ما جرى لكي أعرف تكليفي الشرعي تجاه الدين الذي بذمتي لذلك السيد الغريب، فقال لي السيد الميرزا مهدي: هل معك أحدٌ من السادة ؟ قلت: نعم، معنا علوية مسنة فقال الميرزا: ذلك السيد الغريب هو مولانا إمام العصر - أرواحنا فداه -‼

*******


و الى هنا ينتهي أحباءنا مستمعي إذاعة طهران لقاؤنا بكم في هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب تقبل الله أعمالكم ودمتم بكل خير.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة