البث المباشر

اجتنبوا ائمة الضلال/حوار مع الشيخ علي الكوراني حول حال المسيحين بعد ظهور المهدي/يا ليتني كنت قادراً علي التكلم

السبت 2 مارس 2019 - 15:00 بتوقيت طهران

(الحلقة: 200)

موضوع البرنامج:
اجتنبوا ائمة الضلال
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول حال المسيحين بعد ظهور المهدي
يا ليتني كنت قادراً علي التكلم

ابا القاسم انهض وزج القضا

وجاوز مدي النيرات الغبارا

فليس لنا مدرك الاصطبار

واني ننال عليه اقتدارا

وهذا تراثكم في النهاب

وهذي عقائلكم في الاساري

وإنّي لارعاك يوما اغر

يطبق بالصافنات القفارا

تدك بهن جبال الضلال

وتشرع للدين فيها منارا

فانتم غياث جميع الوري

اذا انغمروا في الخطوب انغمارا

بدنياي كنتم منال الرجا

وكنتم باخراي لي مسجارا

وايان انمي الي مدحكم

فارقي لام السماء مطارا

*******

بسم الله كلمة المعتصمين وله الحمد غياث المستغيثين والصلاة والسّلام علي رحمته الكبري للعالمين محمد وآله الطاهرين لا سيما خاتم الاوصياء بقية الله المنتظر ارواحنا فداه.
السّلام عليكم احباءنا ورحمة الله. ورحمة الله علي الاديب الولائي محمد علي ابن كمونه الاسدي الحائري الذي افتتحنا هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب بابيات له في التشوق للفرج المهدوي المبارك ولنا في هذا اللقاء فقرات اخري هي:
- الاولي عن وصايا مولانا المهدي عنوانها: اجتنبوا ائمة الضلال
- واجابة من الشيخ علي الكوراني عن سؤال بشأن حال المسيحين بعد ظهور المهدي
- وحكاية مؤثرة عنوانها: يا ليتني كنت قادراً علي التكلم.

*******

نأمل ان تقضوا معنا وقتاً طيباً وها نحن نبدأ بالفقرة الخاصة بوصايا امام عصرنا (عليه السّلام) وعنوانها في هذه الحلقة هو:

اجتنبوا ائمة الضلال

قال مولانا امام العصر (ارواحنا فداه): (اني اعوذ بالله من العمي بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدي ومن موبقات الاعمال ومرديات الفتن فانه عزّ وجلّ يقول: «الم احسب الناس ان يتركوا ان يوقولوا امنا وهم لا يفتنون» (العنكبوت، ۱-۲). كيف يتساقطون في الفتنة؟ ويترددون في الحيرة ويأخذون يمينا وشمالا؟ فارقوا دينهم ام ارتابوا؟ ام عاندوا الحق ام جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة؟ او علموا بذلك فتناسوا؟).
الفقرات المتقدمة وردت في رسالة كتبها مولانا الحجة المهدي لسفيريه الاول والثاني في غيبته الصغري (عجّل الله فرجه) العبدين الصالحين عثمان بن سعيد وولده محمد بن عثمان (رضوان الله عليهما).
والرسالة رواها الشيخ الصدوق (رحمه الله) في كتابيه كمال الدين، ومعاني الاخبار وقد نقلنا مقدمتها في الحلقة السابقة واستنرنا بما اشتملت عليه من وصايا مهمة للمؤمنين.
اما الفقرات التي نقلناها آنفا فهي تشتمل علي عدة وصايا يقدم لها امامنا المهدي (ارواحنا فداه) بالاشارة الي الحقيقة القرآنية التي بينتها الاية الكريمة التي استشهد بها عليه السّلام.
هذه الحقيقة تبين ان الابتلاء من سنن الله عزّ وجلّ في ايصال المؤمنين الي الكمال والمراتب السامية اذا اتبعوا ما هدانا الله اليه من سبل النجاة ولم ينجروا وراء دعوات ائمة الضلال من هنا تتضح الوصية المهدوية الاولي التي تشتمل عليها الفقرات المتقدمة وهي ان لا تخشي الفتن مهما كانت صعوبتها مادام توكلنا علي الله وتوجهنا اليه جلّ جلاله بل نري فيها وسيلة لرفع درجاتنا وتقوية ايماننا.
اما الوصية الثانية اعزاءنا فالعمل بها وبالوصايا اللاحقة هو الكفيل بالنجاة من الفتن والنجاح في الابتلاءات التي ينقي بها الله عبادة. هذه الوصية هي يشتمل عليها استفهامه (سلام الله عليه) الاستنكاري حيث يقول: (كيف يتساقطون في الفتنة)، والمراد هو ان لا ينجر المؤمنون خلف دعوات ائمة الضلال والتضليل ولا يتبعون من لم تقم الحجة كاملة علي صحة ووجوب اتباعه.
وتحقق ذلك يكون بإلتزام الصراط المستقيم الذي يمثله محمد وآله (صلوات الله عليهم اجمعين) وعدم مفارقة نهجهم الإلهي وهذه هي الوصية الثالثة التي اشتملت عليها الفقرات المهدوية المتقدمة.
والوصية الرابعة احباءنا فهي اجتناب الوساوس الشيطانية فالشيطان يسعي دائما الي اثارة الشكوك والحيرة في قلب المؤمن تجاه عقائده الحقة ولكي يوقعه بذلك في مستنقع العناد والجحود.
اما كيف نحارب هذه الوساوس الشيطانية المثيرة للشكوك والعناد؟ والجواب هو نعمل بالوصية الخامسة التي تنبهنا اليها الفقرات المتقدمة وهو ان نكون علي ارتباط مستمر بينابيع الوحي وما جاءت به الروايات الصادقة والاخبار الصحيحة فلا ننساها ولا نغفل عنها ونسعي الي تقوية ايماننا ونفي تلك الشكوك بالعقائد الحقة من خلال الاستذكار المستمر لها ومراجعتها والتفكر في براهينها الصادقة وادلتها الساطعة.

*******

أما الآن نتابع تقديم برنامج شمس خلف السحاب بهذا الاتصال الهاتفي مع سماحة الشيخ علي الكوراني اهلاً ومرحباً بكم:

حال المسيحين بعد ظهور المهدي

المحاور: السّلام عليكم احبائنا وسلام على ضيفنا الكريم سماحة الشيخ علي الكوراني، سماحة الشيخ وصلتنا رسالة من الاخ احمد عبر البريد الالكتروني وفيها عدة اسئلة من ضمنها سؤال يتكرر ايضاً من كثير من الاخوة والاخوات السؤال هو كيف سيكون تعامل الامام المهدي عليه السّلام عند ظهوره مع المسيحيين والحضارة الغربية التي فيها كثير من النقاط الايجابية؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، اولاً نلاحظ ان الاسلام اقر التعايش مع اهل الكتاب بينما مع الاديان الاخرى لم يقر، هذا اعتراف لنوع من الشرعية لاهل الكتاب والتعامل معهم، الله سبحانه وتعالى ايضاً ادخر المسيح سلام الله عليه ورفعه اليه حتى يواجههم به عند ظهور الامام المهدي سلام الله عليه، معناه هناك برنامج وهذا البرنامج باعتقادي هو متأني ويؤخذ كثير من الايجابيات الموجودة في المجتمعات الغربية، خلاصته ان الامام سلام الله عليه عندما يظهر وبمدة ثمانية اشهر في البلاد العربية والاسلامية تكون بيده موج شعبي وتكون عنده معركة واحدة فيها فقط وهي في الشام ويدخل القدس، في هذه الفترة الغرب يستنفذ من اجل ان يقاتل الامام سلام الله عليه، ازالة اسرائيل هذا ليس امراً سهلاً، في هذه الفترة ينزل المسيح عليه السّلام والمجتمعات الغربية كلها تستقبله وتكون له موجة واسعة، وقد يكون نزوله في اوروبا في الغرب، في تلك الفترة المسيح سلام الله عليه يطرح صلحاً مع المهدي على الغرب "يعني اتفاقية سلام وتعايش"، هذا الصلح وردت فيه احاديث عند الطرفين عن النبي صلى الله عليه وآله انه آخر هدنة لكم تكون مع الروم على يد المهدي من ولدي، هذا الصلح مدته عشرة سنوات، ويستمر الصلح سبع سنوات، هذه السنوات السبع يكون فيها تحول بالعالم، يعني المسيح سلام الله عليه يشتغل في المجتمعات الغربية والامام المهدي سلام الله عليه يبني دولته ويبين العلو لما تكون دولة الامام المهدي متطورة ينفتح على الكواكب ويضيف للعلوم ۲٥ ضعف، في ذلك الحين يأتي الغربيين لدراسة الطب في جامعات دولة الامام المهدي سلام الله عليه، هذا التحول في الغرب يقوده نبي الله عيسى سلام الله عليه، وفي مدة سبع سنوات نصف المجتمعات الغربية تقريباً تكون مع نبي الله عيسى، المجتمعات الغربية تكون قسمين قسم مع نبي الله عيسى وقسم مع حكوماتهم، حكوماتهم بعد ذلك تقرر الحرب مع الامام المهدي سلام الله عليه.
المحاور: وشكراً لكم سماحة الشيخ، وللاخوة والاخوات المستمعين وندعوهم لمتابعة ما تبقى من البرنامج.

*******

الآن مع احدي حكايات الفائزين برؤية الطلعة المهدوية الرشيدة والغرّة الحميدة. وحكاية هذه الحلقة من الحكايات المشهورة وقد نقلتها عدة من المصادر وقد حكاها صاحبها بامر احد مراجع الدين المعروفين.
ننقلها لكم طبقاً لما نقله الشيخ القاضي الزاهدي في كتابه عشاق المهدي (عليه السّلام)، وقد اخترنا لها العنوان التالي:

يا ليتني كنت قادراً علي التكلم

كان الحاج عبد الرحيم بلورساز من خدمة حرم الامام الرضا )عليه السّلام) وقد اصيب بمرض عضال ثم شفي منه بكرامة بقية الله المهدي (ارواحنا فداه) في مسجده المبارك في جمكران.
ولكن الحاج عبد الرحيم لم يخبر احدا بتفصيلات ما جري الي ان التقاه في حرم الرضا (عليه السّلام) المرجع الديني المعروف آية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني (رحمه الله) اثناء زيارته لمشهد المقدسة في سنة ۱٤۱٥ للهجرة.
في هذا اللقاء طلب السيد الكلبايكاني من الحاج عبد الرحيم ان يخبره بما جري فاجاب الحاج: ولكني عاهدت نفسي لا افصح عنها لأحد فقال له السيد: الي من ترجع في تقليدك قال الحاج: الي سماحتكم وهنا قال السيد: اذن فاخبرنا بمجمل مكاشفتك تلك!
ملخص حكاية الحاج عبد الرحيم بلورساز انه فقد القدرة علي التكلم اثر عملية جراحية اجريت له في فكه، وعرف الاطباء ان سبب ذلك يرجع الي قطع احد الاعصاب المرتبطة بعملية النطق.
ثم اجريت للحاج عدة معالجات باجهزة الذبذبة الكهربائية وغيرها ولكن دون جدوي حتي حصل اليقين بعدم امكانية معالجته واعادة قدرته علي التكلم، يقول الحاج عبد الرحيم بلورساز: فقدت كل سبل الامل بالشفاء الي ان سافرت مع اخي الي طهران ذات يوم، وذهبنا لصلاة الجماعة في مسجد (امام) في سوقها القديم، وبعد الصلاة جلست افكر في حالي وفجأة وضع سيد يده علي كتفي وقال برأفة: لماذا كل هذا الاذي؟ ما الذي جري لك؟
اخبره اخي بعدم قدرتي علي الكلام، لما علم بحكايتي اصر علي دعوتنا الي منزله في تلك الليلة فاستجبنا وكانت لهذا السيد حالات جليلة مع ربه في التهجد والمناجاة والصلاة في سحر تلك الليلة وفي صبحها قال لي: انذر لله ان تذهب اربعين ليلة اربعاء او جمعة - وليلة اربعاء افضل - الي مسجد جمكران في قم بهذه النية وهي: ان يمن الله عليك بالشفاء ان كان في شفائك مصلحة وان تحظي بروية امام العصر، فان لم تكن ثمة مصلحة في شفائك فزت بلقاء الامام.
استجاب الحاج عبد الرحيم بارتياح لإقتراح ذلك السيد واسمه السيد جواد العلوي: وفور عودته الي مشهد عمل بهذه النصيحة كان يذهب بالطائرة ان حصل علي بطاقة سفر بها وإلا استأجر سيارة وفي ليلة الاربعاء السادسة والثلاثين او السابعة والثلاثين جاءه الفرج الذي ينتظره، كان ذلك قبيل اذان الفجر وكان ساجدا يدعو بذكر الصلوات علي محمد وآله صلوات الله عليهم اجمعين مائة مرة وهو الذكر المسنون بعد اقامة صلاة صاحب الزمان المعروفة وفي تلك السجدة راي في عالم المعني ما رأي.
يقول الحاج في وصف ما راه في تلك المكاشفة: رأيت المشهد وقد تغير فجأة وعباد يبكون بشوق ويقولون: لقد جاء امام الزمان (عليه السّلام)، فرأيته يدخل المسجد، وهنا فكرت في نفسي مسائلاً: هل اذهب اليه ام اتم ذكر الصلوات؟ فاخترت الوفاء بالنذر واكمال الصلوات، ثم اخذ الامام يصلي ولما اتم صلاته نهضت اليه وكان الحاضرون يسلمون عليه وانا اسلم عليه بقلبي واقول: يا ليتني كنت قادرا علي التكلم لكي اسلم عليه بلساني ايضاً!
وهنا انهمرت الدموع من عيني الحاج عبد الرحيم بلورساز وهو يكمل نقل حكايته بحالة ملوها الشوق: ومع تلك الامنية التفت اليّ امام العصر (روحي فداه) وقال لي: لقد قضيت حاجتك فلماذا لا تسلم علي بصوت مرتفع؟! سلم علي بصوت مرتفع!
وما ان سمعت بهذه الجملة حتي انفتح لساني فسلمت علي امامي (روحي فداه) وهويت مغشياً علي ولما افقت وجدت جمعا من الناس حولي وهم يدلكون يدي ورجلي، ووجدت قدرتي علي التكلم قد عادت اليّ وكلمة مولاي ترن في اذني.
لقد قضيت حاجتك، سلم عليّ بصوت مرتفع.
وعندما اتم الحاج عبد الرحيم بلورساز نقل حكايته للمرجع الديني السيد الكلبايكاني (قدس سره) اراد ان يقبل يد السيد فابي السيد وقال: بل اسمح لي انا ان اقبل عينيك اللتين نظرتا الي مولانا امام الزمان.
ثم قبل السيد الكلبايكاني عيني الحاج عبد الرحيم وقال: لقد اصيب شخصاً من اهل تبريز بمثل ما اصبت به لكنه بقي الي آخر حياته (رحمه الله) فاقدا للقدرة علي التكلم.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة