البث المباشر

أبيات من دالية الشيخ جعفر النقدي في صاحب الامر/غيبة العبد الصالح الخضر وغيبة خاتم الاوصياء/حوار مع الشيخ علي الكوراني حول دولة اهل البيت/رفاق السيد عبد الاعلى السبزواري /كيف نصبح من اصحاب المهدي

الثلاثاء 19 فبراير 2019 - 14:01 بتوقيت طهران

(الحلقة:145)

موضوع البرنامج:
أبيات من دالية الشيخ جعفر النقدي في صاحب الامر(ع)
غيبة العبد الصالح الخضر وغيبة خاتم الاوصياء(ع)
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول دولة اهل البيت(ع) آخر الدول
رفاق السيد عبد الاعلى السبزواري يبلغون سلام المهدي (عج)
كيف نصبح من اصحاب المهدي(ع) وأسرته

******

اما وعينيك ان القلب مكمود

مذ ساءني رزؤكم ما سرني عيد

ما العيد الا بيوم فيه انت ترى

تلقى اليك من الدنيا مقاليد

وتملأ الارض قسطاً بعدما ملئت

جوراً وقد حل من اعداك تنكيد

يا صاحب العصر ان العصر قد نقصت

اخياره وبنو الاشرار قد زيدوا

وصارم الغدر في اعناق شيعتكم

قد جردته الاعادي وهو مغمود

الله اكبر يا ابن العسكري متى

تبدو فيفرح ايمان وتوحيد

فديت صبرك كم تغضي وانت ترى

شمل الزمان به قد حل تبديد

وذي نواظرنا تجري مدامعها

وملؤهن من الارزاء تسهيد

تالله ما انعقدت يوماً محافلنا

الا بها مأتم للسبط معقود

*******

الحمد لله الذي كتب على نفسه الرحمة ووعد منتظري فرجه بكريم العطاء، والصلاة والسلام على امنائه في بلاده ورحماته الكبرى لعباده محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم مستمعينا الاكارم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم الذي تستمعون له من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.
الأبيات الجميلة التي استمعتم اليها في مطلع هذه الحلقة من البرنامج هي للشاعر الولائي المبدع الشيخ جعفر النقدي (رضوان الله عليه) جاشت بها قريحته في التشوق لمولانا بقية الله المهدي وهي من قصيدة تعد من غرر القصائد في مولانا صاحب الزمان (ارواحنا فداه).
اما الفقرات الاخرى في هذه الحلقة فنعرفكم بعناوين موضوعاتها وهي:
- غيبة العبد الصالح وغيبة المهدي
- دولة اهل البيت آخر الدول
- ابلغوا سلامي للسيد عبد الاعلى
- لنكن من اصحاب المهدي واسرته

*******

اذن مستمعينا الافاضل، كونوا معنا والفقرة التالية من البرنامج وقد اخترنا لها عنوان:

غيبة العبد الصالح وغيبة المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

قال آية الله الشيخ جعفر السبحاني في كتابه (العقيدة الاسلامية على ضوء مدرسة اهل البيت عليهم السلام) وبعد ان اشار الى قصة نبي الله موسى مع العبد الصالح الذي اتاه الله من لدنه عالماً، قال:
ان القرآن الكريم يقدم شرحاً مفصلاً عما فعله هذا الولي الالهي من اعمال مفيدة، وهو الذي لم يكن احد حتى النبي موسى (عليه السلام) يعرفه، ولكن كانوا يستفيدون من آثار وجوده المبارك ومن افعاله المفيدة.
وهكذا الحال مع الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، فهو على غرار العبد الصالح مع موسى (عليهما السلام) فهو غير مشهود للناس لكنه في الوقت نفسه منشأ لآثار طيبة للامة...
وبهذا لا تكون غيبة الامام المهدي (عجل الله فرجه) بمعنى الانفصال عن المجتمع بل هي - كما جاء في روايات المعصومين (عليهم السلام)- مثل الشمس خلف السحاب، فهي وان كانت لا يرى قرصها؛ لكنها تبعث الدفء والنور الى الارض وساكنيها»
وختم آية الله الشيخ السبحاني حديثه قائلاً: هذا مضافاً الى ان فريقاً من الابرار والطيبين والاخيار والاتقياء الذين يتمتعون بأهلية التشرف بلقاء الامام المهدي (عجل الله فرجه) قد رأوه والتقوا به واستفادوا من ارشاداته وعلومه واستفاد الآخرون بواسطتهم منها ومن الآثار المباركة لوجوده (عليه السلام).

*******

نتابع مستمعينا الافاضل تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب، بنقل الميكرفون الى زميلنا وهو يعرض بعض اسئلتكم للبرنامج على سماحة الشيخ علي الكوراني، نستمع معاً:
المحاور: السلام عليكم احباءنا ورحمة الله وبركاته معنا مشكوراً على خط الهاتف سماحة الشيخ علي الكوراني وهو يتفضل بالاجابة عن اسئلتكم، سماحة الشيخ سؤال وردنا عبر البريد الالكتروني من الاخ عبد الله الشمري وهو ايضاً متكرر ورد سابقاً يسأل عن الآيات هنالك مجموعة من الآيات تتحدث عن يوم القيامة تطبقها الاحاديث الشريفة المروية في كتاب المحجة في ما نزل في القائم الحجة الامام المهدي سلام الله عليه فكيف نفهم هذا الامر؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، الآيات الواردة في القيامة في القرآن الكريم متعددة وبعضها يشكل ان ينطبق على يوم القيامة مثلاً يوم الفتح لما لا يقبل منهم معذرتهم هذا وصف قد ينطبق على يوم القيامة هناك مجموعة حالات او فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ هناك عدة آيات حسبها المفسرون انها من آيات القيامة وهي في الواقع من آيات مرحلة ظهور الامام المهدي سلام الله عليه وهناك آيات مزدوجة في الانطباق مثلاً حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا اتاها بأسنا، هذه او زينة الارض وسيطرت الطغاة يأتيها امر الله هذه تنطبق على الاثنين على حركة الامام سلام الله عليه وعلى القيامة، اذن نحن بحاجة في الواقع الى اعادة التأمل والبحث في هذه الآيات لنرى خاصة سياقها وما بعدها قلت لكم عندنا نوعين من الآيات ينطبق على ظهور الامام سلام الله عليه منها آيات حسبوها للقيامة وهي ليست للقيامة.
المحاور: يعني هذه مختصة؟
الشيخ علي الكوراني: نعم منها مختصة مثلاً فلولا اخذنا عنهم العذاب الى امة معدودة يقولون القيامة وكل شيء المفسرين تراهم يستعجلون يقولون القيامة امة معدودة يعني عندنا امة معدودة ستعذب الطغاة والظالمين امة معدودة مجموعة يقولون امة هنا بمعنى الدهر، فاذن هذه خاصة بالامام حسبوها في القيامة، وعندنا آيات مزدوجة الانطباق على ظهوره سلام الله عليه وعلى القيامة.
المحاور: يعني ما في مانع من ان تنطبق عليه، سماحة الشيخ فيما يرتبط بقضية اليوم المعلوم هل ما تفضلتم به يصدق هناك حديث الامام الرضا سلام الله عليه ان قتل ابليس الى اليوم المعلوم وان اليوم المعلوم هو ظهور الامام سلام الله عليه في حين ان المعنى الاول المتبادر للذهن ان اليوم المعلوم هو يوم القيامة؟
الشيخ علي الكوراني: هو طلب التأخير الى يوم يبعثون الله عز وجل لم يستجب له، قال لا للوقت المعلوم الوقت المعلوم ليس يوم ظهور الامام سلام الله عليه وانما الوقت المعلوم في عصر الامام في مرحلة في دولته في مرحلة الذي اشرت لها في اجابة سابقة ان النبي صلى الله عليه وآله لما يرجع مع علي في برنامج عنده يقتل ابليس ذلك اليوم المعلوم، اذن اليوم المعلوم لا هو يوم القيامة ولا هو ظهور الامام سلام الله عليه بل هو من مسيرة عصره وظهوره سلام الله عليه.
المحاور: عجل الله تعالى فرجه الشريف سماحة الشيخ علي الكوراني شكراً جزيلاً، وشكراً لكم احباءنا وتفضلوا مشكورين بمتابعة ما تبقى من فقرات برنامج شمس خلف السحاب.

*******

نشكر لكم احباءنا طيب وجميل تواصلكم مع برنامج شمس خلف السحاب، ونرحب بأسئلتكم ومقترحاتكم ومشاركاتكم فيه، إرفدونا بها عبر عنوان بريدنا الالكتروني وهو: ([email protected]).
او بريدنا العادي وهو: (ايران - طهران ص ب ٦۷٦۷).
تابعوا البرنامج مذخوراً كتابةً وصوتاً على موقع الاذاعة في شبكه الانترنت وعنوانه هو: (www.arabic-irib.ir).

*******

ايها الاخوة والاخوات، رواية اخرى من روايات الفائزين بأعانة مولانا المهدي (عليه السلام) نقدمها لكم في الفقرة التالية وعنوانها هو:

ابلغوا سلامي للسيد عبد الاعلى

ينقل ان آية الله الفقيه التقي والمرجع الزاهد السيد عبد الاعلى السبزواري (رضوان الله عليه) قد روى لبعض تلامذته في درسه الاخلاقي الحادثة التالية التي جرت له وهو ابن اربعين سنة، قال قدس الله نفسه:
خرجنا قاصدين حج بيت الله الحرام ضمن قافلة السيد اسماعيل حبل المتين في حافلة باص من ايران- ولما دخلنا صحراء الجزيرة العربية‌ ضل السائق الطريق -وكان يومها ضيقاً وبعض اقسامه غير مبلطة.
اخذ السائق يتوجه يمنةً ويسرة دون جدوى، فلم يعثر على طريق مكة حتى نفد وقود السيارة، فنزلنا منها في حالة يرثى لها. لم نكن نرى فيما حولنا سوى صحراء قاحلة لا اثر لذي حياة فيها ولا اثر للجادة ‌الموصلة الى بيت الله.
ويتابع السيد السبزواري (رضوان الله عليه) نقل ما جرى قائلاً: مضت ساعات وساعات، ونفد ما معنا من ماء وطعام، فيما كان املنا في النجاة يتضاءل ويتضاءل، لقد مرت لحظات صعبة ومرعبة، إذ كان شبح الموت يقترب منا بخطاه الموحشة.
بعض منا سلم امره لله واضطجع بحالة المحتضر، وبعض انغلق على نفسه مفكراً في ماله وعياله الذين خلفهم في دياره، وبعض بادر الى حفر قبر لنفسه ليرقد فيه إذا حل في ساحته ما لا بد منه وكأنه ايقن بالموت!
وبعد ان صور آية الله السيد السبزواري قدس الله سره حالة افراد القافلة انتقل الى تصوير حالته هو، فقال:
اما انا، فأخذت في تلك الساعة ابحث عن طريق للحياة لا للموت طريق لإنقاذ هؤلاء الذين يأسوا من الحياة، فتوجهت الى واهب الحياة وخالق كل شيء الله تبارك وتعالى.
تذكرت فجأة الصلاة المعروفة بأسم صلاة جعفر الطيار وبركات التوسل بها الى الله جلت قدرته، وفوراً، اخذت سجادتي وانفردت على مسافة من رفاق طريقي بحيث لا ارى امامي ما يشغلني عن التوجه الى الله تبارك وتعالى! وشرعت بهذه الصلاة...
ونبقى مستمعينا الاكارم مع مارواه السيد عبد الاعلى السبزواري (رضوان الله عليه)، حيث واصل حديثه قائلاً:
لما اوشكت على نهاية‌ هذه الصلاة وتسبيحاتها وادعيتها، سمعت احد رفاقي يناديني: اسرع يا سيد الينا، فنحن ننتظرك، لقد استعد الجميع للحركة بأستثناءك!!
ادرت ببصري الى ما خلفي، فرأيت رفاقي على غير تلك الحالة‌ المؤلمة، لقد استقلوا السيارة التي كانت مستعدة للانطلاق!
تعجبت مما أرى، وسألت افراد القافلة: ما الذي حدث؟
اجابوا: ان فارساً قد اغاثنا، جاءنا فأطعمنا وروانا، وامر السائق ان يشغل السيارة، فإشتغلت كما ترى، ثم اشار الى تلك الجهة وقال: انها الطريق الموصلة الى مكة المكرمة.
ثم قال: نادوا السيد عبد الاعلى وابلغوه سلامي.
وختم السيد السبزواري روايته قائلاً: وهكذا تحركنا بذلك الاتجاه، فوصلنا مكة المكرمة سالمين ببركة مولانا بقية الله فسلام الله عليه وتحياته وصلواته روحي له الفداء!
صلوات الله وسلامه على مولانا صاحب الزمان، والآن احباءنا ننتقل الى الفقرة الختامية وهي تفتح لنا افقاً مهماً في تعميق حقيقة الانتماء لمحمد وآله صلوات الله عليهم اجمعين. عنوان الفقرة هو:

*******

لنكن من اصحاب المهدي واسرته

ايها الاخوة والاخوات، من الادعية الجامعة في طلب الرجعة والاحياء بعد الموت في دولة اهل البيت (عليهم السلام) هو ما روي في كتاب مصباح المتهجد ضمن دعاء يوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة.
وهذا المقطع عام يصلح ان يتوجه به المؤمن بالدعاء الى ربه عزوجل في اي وقت، نختاره مسكاً لختام هذه الحلقة‌ من برنامج شمس خلف السحاب والدعاء هو:
«اللهم، عجل فرج اوليائك، واردد عليهم مظالمهم، واظهر بالحق قائمهم، واجعل لدينك منتصراً وبأمرك في اعدائك مؤتمراً.
اللهم، احففه بملائكة النصر، وبما القيت اليه من الأمر في ليلة القدر منتقماً لك حتى ترضى، ويعود دينك به وعلى يديه جديداً غضاً ويمحض الحق محضاً ويرفض الباطل رفضاً.
اللهم، صل عليه وعلى جميع آبائه واجعلنا من صحبه واسرته وابعثنا في كرته حتى نكون في زمانه من اعوانه.
اللهم، ادرك بنا قيامه واشهدنا ايامه وصل عليه وسلم واردد الينا سلامه برحمتك يا ارحم الراحمين».
انتهى احباءنا وقت البرنامج كونوا معنا في الحلقة المقبلة، فإلى حينها نستودعكم الله والسلام عليكم.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة