وسُجّل الرقم القياسي الجديد من قبل فريق من العلماء والمهندسين بقيادة الفيزيائي، بنجامين بوتنام، من المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (NICT) ، وهو مبني على العمل السابق الذي شارك فيه NICT وحقق سرعات 172 تيرابايت/ثانية .
وتم استخدام كابل بصري يزيد طوله عن 3000 كيلومتر، وحقق الفريق سرعة نقل بيانات تبلغ 319 تيرابايت في الثانية (Tb/s) ، اي ليس تحطيم الرقم القياسي السابق فحسب ، بل إن التكنولوجيا متوافقة مع البنية التحتية الحالية ، ما يعني أنه يمكن ترقيتها بسهولة نسبيا.
واستخدم هذا الإنجاز أليافا ضوئية ثلاثية النواة مقترنة، وهي تقنية تنقل البيانات عبر ثلاثة أنابيب من الألياف الضوئية بدلا من أنبوب واحد كما هو معتاد حاليا ، من أجل تقليل تشوه الإشارة عبر مسافات طويلة. واستخدمت السرعة البالغة 319 تيرابايت تقنية مماثلة، ولكن بأربعة أنوية.
وتُرسل البيانات باستخدام تقنية "مضاعفة تقسيم الطول الموجي " ، ويُبث من الليزر الذي يقسم الإشارات إلى 552 قناة ، ويرسلها إلى أسفل نوى الألياف الضوئية الأربعة.
وعلى مسافات 70 كيلومترا (43.5 ميلا) على طول الألياف، تعزز مكبرات الصوت قوة الإشارة للحفاظ على فقدان الإرسال عند أدنى حد عبر مسافات طويلة. وهذه المكبرات نوعان جديدان مخدران بالعناصر الأرضية النادرة الثوليوم والإربيوم.
وبشكل عام، كان متوسط معدل البيانات لكل قناة حوالي 145 غيغابايت في الثانية لكل نواة، وحوالي 580 غيغابايت في الثانية لجميع النوى الأربعة مجتمعة.
وحُققت سرعة قياسية تبلغ 319 تيرابايت بحد أقصى 552 قناة طول موجي.
ويخطط الفريق لمواصلة العمل على نظام نقل البيانات لمسافات طويلة، لمحاولة زيادة سعة الإرسال وتوسيع نطاقه.