وأضافت المفوضية، في بيان رسمي، يوم الاربعاء، أن "أكثر من 3.5 مليون شخص نازحون حاليا داخل أفغانستان، من بينهم ما يقدر بنحو 270 ألف شخص نزحوا حديثا منذ بداية العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد".
ولفتت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان إلى أن "عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة 29٪ خلال الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالعام الماضي".
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بابار بالوش، إن "العديد من النازحين أفادوا بأنهم اضطروا للفرار بسبب المضايقات والابتزاز من قبل الجماعات المسلحة، وكذلك بسبب نقص الخدمات الاجتماعية وفقدان الدخل وانعدام الأمن".
واضاف ان "ما يقلقنا هو أنه إذا لم يتوقف هذا، فقد تضطر أعداد أخرى إلى البحث عن الأمان داخل البلاد، ولكن هناك خطرا محتملا يتمثل في أنهم قد يضطرون للبحث عن الأمان ليس فقط في البلدان المجاورة، ولكن أيضًا خارجها".
وأشار بالوش إلى أن "إيران وباكستان تستضيفان ما يقرب من 90٪ من أكثر من مليوني لاجئ أفغاني مسجل".
ولفت الى إن "كرم هاتين الدولتين وكرم ضيافتهما لا ينبغي أن يؤخذ على أنه أمر مفروغ منه، لأن لديهما مشاكل التنمية الخاصة بهما".
واوضح بالوش إن "النساء الأفغانيات يخشين بشكل خاص من خسارة المكاسب العديدة التي حققنها على مدى السنوات العشرين الماضية، إذا عادت طالبان إلى السلطة، حيث وجدن أخيرا مساحة للتنفس في أفغانستان وبدأن الآن يشعرن بالقلق، إنهن قلقات وربما يشعرن بالغضب أيضا، إنهن يرِدنَ السلام والاستقرار لبلدهن ولا يردن العودة إلى عصر لا حرية لهن فيه".
وذكر بالوش أن "فحص أرقام الضحايا يظهر أن نسبة متزايدة من النساء والأطفال يقعون ضحايا لعمليات القتل المستهدف، كما أن الناشطات والصحفيات معرضات للخطر بشكل خاص".