ورحب لافروف في حديث لوكالة "نوفوستي" الاثنين بالتقدم الحاصل في نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية العام الماضي، وأشار إلى أهمية تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين واشنطن وبيونغ يانغ وسيئول.
واعتبر لافروف أن إعادة النظر بشكل تدريجي في العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية يجب أن يكون جزءا هاما من عملية بناء الثقة والسلام في المنطقة، وقال: الحديث لا يدور عن إلغاء التقييدات الدولية في لحظة واحدة، فزوالها مرهون بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل. لكن لا يمكن أيضا المماطلة في إطلاق عملية إعادة النظر في نظام العقوبات القائم. لا يمكن التظاهر بأن بيونغ يانغ لم تخط خطوات إيجابية في الطريق نحو جعل المنطقة منزوعة السلاح النووي، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يستجيب (لهذه الخطوات) بشكل سريع وإيجابي.
وأضاف الوزير الروسي أن موسكو تتباحث مع الأطراف المعنية في ماهية الإجراءات المحددة التي يجب اتخاذها، مشيرا إلى أنها قد تشمل تمديدا لفترة إقامة العمال الكوريين الشماليين في الدول الأخرى أو إعفاءات جديدة من نظام العقوبات فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع المشتركة بين الكوريتين.
وفي سياق هذه الجهود الرامية لإقناع بيونغ يانغ في صواب قرارها التخلي عن الأسلحة النووية، حث لافروف "الشركاء الآخرين على إنهاء عقوباتهم الأحادية ضد كوريا الشمالية بالكامل وفي أسرع وقت ممكن، وترك المحاولات غير الشرعية لإجبار دول أخرى على تطبيق تلك العقوبات".
وذكر لافروف أن موسكو تناقش باستمرار مع كافة الدول المعنية ضرورة إقامة اتصالات متعددة الأطراف، على غرار العملية السداسية السابقة لحل المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف: "بالطبع، لا نصرّ على استئناف عمل السداسية بالشكل الذي كانت عليه في السابق، لكننا متأكدون من حيث المبدأ أن المشاكل المعقدة التي تعانيها المنطقة لا يمكن حلها إلا على أساس متعدد الأطراف".