وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي: "هذا طبعا يعتبر في المقام الأول إشارة رمزية. وهي مهمة ورغم الرمزية نراها تحمل وزنا له مغزى محدد، لأن وجود السفراء وليس نوابهم في العواصم، يسمح دائما بإجراء محادثات بفعالية أكثر قليلا، لأن السفراء يتمتعون بصلاحيات من رؤساء دولهم".
وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن عودة سفيري البلدين إلى مكان عملهما تهيء الظروف لبدء إزالة الأنقاض الذي تسبب بها الأمريكيون باستيلائهم في عام 2016 على ممتلكات دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة واخراجهم لبعض الدبلوماسيين الروس.
وقال لافروف خلال رده على سؤال حول تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن: "كل شيء ممكن. لقد اتفق رئيسا الدولتين على ضرورة تسوية هذه المشكلة بطريقة ما. لكن هذا لن يكون ممكنا إلا في حالة واحدة: إذا قمنا بوضع خطوات متزامنة ومتماثلة من الجانبين والتي يمكنها في وقت واحد حل موضوع التواجد الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة والتواجد الدبلوماسي الأمريكي وغيره في روسيا".
وفي وقت سابق، عاد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إلى بلاده، وغادر رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في موسكو جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء مشاورات. وخلال قمة جنيف في 16 يونيو، وافق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن على إعادة السفيرين إلى مقر عملهما.