ووضّح بوتين في الكلمة التي ألقاها ضمن منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بأن المودعين "لا يزالون يفضلون التعامل بالدولار"، مشيراً إلى أن الأمر يختلف بين النفط والغاز، فـ"النفط مرتبط أكثر بالدولار، لأنه سلعة تبادلية. أما الغاز ليس سلعة تبادلية، لذلك نحن على استعداد للنظر في إمكانية التسويات بالعملات الوطنية، ونحن نفعل ذلك مع دول كثيرة الآن وشركاؤنا مستعدون للحديث عن تسويات باليورو".
وأعلن بوتين كذلك عن الانتهاء من مد أنابيب الخط الأول من "التيار الشمالي 2" بنجاح ويستمر العمل على مد الخط الثاني الذي سيكتمل في غضون شهر ونصف إلى شهرين.
وفي الموضوع ذاته، أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف من جهته، في المنتدى نفسه، عن تغيير في استراتيجية صندوق الرفاه الوطني الروسي في غضون، وتحديداً فيما يتعلق بالدولار، وصولاً إلى إيصال احتياطيات العملة الأمريكية إلى الصفر.
وأضاف الوزير الروسي أنه إلى جانب استبدال احتياطيات الدولار بعملات أخرى، سيتم إضافة احتياطيات من الذهب إلى الصندوق، الذي يعد وسادة أمان لروسيا.
وأشار إلى أن احتياطيات الجنيه البريطاني سيتم رفعها لتبلغ حصتها 5%، وحصة اليورو إلى 40%، أما اليوان الصيني فستتم زيادة حصته إلى 30%، كما أن حصة الذهب ستكون عند 20%.
وأسست موسكو صندوق الرفاه الوطني قبل نحو 10 سنوات، وكدست فيه جزءاً من إيرادات النفط خلال فترة ازدهار أسعاره، ليكون ورقة أمان للبلاد خلال الأزمات وانخفاض أسعار النفط الخام، التي تعد سلعة تقليدية في الصادرات الروسية.
تجدر الإشارة أن أسعار النفط تراجعت على مستوى العالم الأسبوع الماضي، وسط عدم الانتظام قي تلقي اللقاحات المضادة لـ"كورونا"، والبطء في أنشطة طرح التطعيم في دول آسيوية متقدمة وناشئة على حد سواء.