وأكّد رضائي في تصريح له على أنّ سبب هذه المؤامرات والمخططات التي يستهدفون بها البلاد عائد الى عمق ومتانة تطلعات وطموح الجمهورية الاسلامية.
ولفت قائد حرس الحدود الايراني الى الجارة الشرقية أفغانستان التي شهدت نمواً في زراعة المخدرات بعد دخول جبهة الإستكبار الى أراضيها، حيث بلغت زراعة المخدرات عام 2018 تسعة آلاف طن أي ما يعادل 50 ضعفاً مقارنة بعام 2000 قبل دخولها.
وأشار رضائي الى ما كانت عليه هذه الكمية في افغانستان عام 2000 قبل الدخول المشؤوم لجبهة الاستكبار الى أراضيها بأنها لم تكن تتجاوز 200 طن.
ودعا رضائي الى مكافحة هذه الزيادة الهائلة في انتاج المخدارت التي فرضت على الشعب الأفغاني الفقر والتعاسة وسبّبت لدول الجوار وللدول الاجنبية مشاكل.
ووصف رضائي ايران بأنها في الخط الأمامي في مواجهة ومكافحة المخدرات ومحاربة الأشرار الذين يتم تدريبهم وإعدادهم في دول الجوار الى جانب جماعات ارهابية.
وبالنسبة للحدود مع العراق أضاف قائد حرس الحدود الايراني بأنّ البلاد كانت تعاني في حدودها مع هذا البلد تهديدات ارهابية لكنها قلّت، مشيراً الى وجود مشاكل اُخرى في الحدود الواقعة شمال غرب البلاد.
وأعرب رضائي عن اعتقاده بأنّ الحدود الايرانية مع دول الجوار التي تمتد 8 آلاف و755 كيلومتراً متمثلة في 15 دولة براً وبحراً هي فرصة يمكن أن تتحوّل الى تهديد إن لم يتم العمل على النحو المطلوب، مشددا على وجود استعداد وجهوزية في المناطق الحدودية الايرانية، لافتاً الى ما تتمتع به هذه الحدود من معابر وأسواق.
وأضاف رضائي بأنّ عملية انسداد الحدود لم تتم بعد بالكامل، موضحاً بأنّ هنالك نقاطا حدودية تتطلب الرصد عبر طائرات مسيرة نظراً لعدم وجود مخافر أو طرق مؤدية اليها.