وخلال إجتماعِ الحكومة أعتبر الرئيس روحاني أنَّ الكيان الصهيوني يقف خلف اغتيالِ الشهيد سليماني وترامب كان العامل المباشر لعملية الاغتيال، مشيراً إلى أنَّ الشهيد سليماني نذرَ حياته بالكامل لخدمةِ المنطقة في الوقت الذي كانت المنطقةُ برمتها مهددةً من قبل جماعة "داعش" الإرهابية.
واعتبر روحاني ان تسريب الشريط المسجل للحديث غير العلني لوزير الخارجية محمد جواد ظريف في وقت تسجل فيه محادثات فيينا افضل نجاح، يهدف الى اثارة الخلافات الداخلية في البلاد، مؤكدا ضرورة كشف المسؤولين عن تسريب هذا الشريط.
وحذر من مؤامرات الاعداء الذين يحاولون ايجاد شرخ في الصف الداخلي الايراني وقال: ان الوحدة والتلاحم بين الجميع هما السبيل لتحقيق النصر في رفع الحظر عن البلاد وتخليص الشعب من المشاكل والصعوبات الاقتصادية، معتبرا ان من سربوا الشريط هم اعداء ايران وشعبها ومصالحها.
واشار روحاني الى ان من مفاخر النظام الاسلامي في ايران هو ان المسؤولين يطرحون رؤاهم بكل حرية وهذا ما يحدث في جلسات المجلس الاعلى للأمن القومي عند مناقشة المواضيع المهمة والحساسة، لكن ليس كل ما يطرح يعرض على الاعلام، بل تبقى جوانب كثيرة كوثائق سرية يستفيد منها المسؤولون اللاحقون، لأن نشر هذه الوثائق يعني استغلالها سلبا من قبل الاعداء.
من جهة اخرى أكد روحاني ان الميدانين السياسي والعسكري لا تعارض بينهما بل إن احدهما يساند الاخر، وبالتالي فأن السياسة الدفاعية والسياسة الخارجية هما جناحا النظام ولا يمكن لاحدهما ان يعمل بمفرده، مضيفا ان القضايا المهمة في مجال الدفاع والدبلوماسية تتم مناقشتها وبحثها في المجلس الاعلى للأمن القومي، وتتخذ القرارات بشانها ثم ترفع الى سماحة القائد.
وفي جانب آخر من حديثه اشار روحاني الى ان الصهاينة والرجعية العربية في المنطقة والمتشددون الامريكيون منزعجون في هذه الفترة الى حد العصبية والغضب لانهم يرون انهيار كل ماخططوه ضد إيران.
وتساءل روحاني: لماذا سقط الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب؟ موضحا انه كان الرئيس الامريكي الوحيد الذي تحول الى عميل للكيان الصهيوني، صحيح ان باقي الرؤساء الامريكيين هم اصدقاء الصهاينة ويدعموهم بشكل لا محدود، الا أن ترامب تحول الى خادم مطيع ينفذ املاءات الصهاينة في مواضيع عديدة كالخروج من الاتفاق النووي ونقل سفارته الى القدس والخروج من عدد من المنظمات الدولية.
واكد روحاني ان كل ما خطط له الصهاينة واعوانهم قد انهار، وباتت مجموعة 1+4 وحتى الامريكيون على قناعة انه لابد من الاذعان للقانون والمقررات الدولية والتسليم أمام أحقية إيران.
وتحدث الرئيس روحاني طويلا عن الشهيد قاسم سليماني وعن علاقتهما على مدى 36 عاما، مؤكدا ان سليماني كان شخصية استثنائية متعددة الابعاد وكان يتمتع بالذكاء والاخلاص والتضحية والتواضع لكنه كان في نفس الوقت صلبا في مواقفه ولن يتراجع عنها بسهولة.
واوضح ان الشهيد سليماني كان يشارك في الجلسات المهمة للمجلس الأعلى للأمن القومي التي يحضرها رؤساء السلطات الثلاث والشخصيات المهمة في البلاد بما فيها القيادات العسكرية، وكانت له لمساته الواضحة عند مناقشة القضايا الاقليمية المهمة كقضايا العراق وسوريا ولبنان وافغانستان.
واضاف ان النقطة التي ينبغي ان يعرفها المواطنون هي ان جهود الشهيد سليماني لم تقتصر على النشاط العسكري والدفاعي بل ينشط دبلوماسيا ويلتقي برؤساء أو وزراء أو مراجع تقليد ويحاورهم.