البث المباشر

دعاء الإمام المهدي في الشدائد والمهمات،المسمّى بدعاء العلويّ المصريّ-1

الأحد 20 يونيو 2021 - 17:30 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- إشراقات من الصحيفة المهدوية

عن محمد بن علي العلوي الحسيني وكان يسكن بمصر قال: اصابني غمّ شديد ودهمني امر عظيم، من قبل رجل من اهل بلدي من ملوكه، فخشيته خشية لم ارج لنفسي منها مخلصاً، فقصدت مشهد ساداتي وآبائي عليهم السلام بالحائر، لائذاً بهم، وعائذاً بقبورهم، ومستجيراً من عظيم سطوة من كنت اخافه، واقمت بها خمسة عشر يوماً ادعو واتضرّع ليلاً ونهاراً.
فتراءى لي قائم الزمان وولي الرحمان عليه وعلى آبائه افضل التحية والسلام، فأتاني وانا بين النائم واليقظان فقال لي: يا بني خفت فلانا؟
فقلت: نعم، أراد هلاكي وكيت وكيت، فالتجأت إلى ساداتي عليهم السلام اشكو اليهم ليخلصوني منه، فقال لي: هلاّ دعوت الله ربّك وربّ آبائك بالادعية التي دعا بها اجدادي الانبياء عليهم السلام حيث كانوا في الشدة، فكشف الله عزوجل عنهم ذلك.
قلت: وبماذا دعوه به لادعوه به؟
قال عليه السلام: اذا كان ليلة الجمعة فقم فاغتسل وصل صلاتك، فاذا فرغت من سجدة الشكر فقل وانت بارك على ركبتيك، وادع بهذا الدعاء مبتهلاً:
قال: وكان يأتيني خمس ليال متواليات يكرر عليّ القول وهذا الدعاء حتى حفظته، وانقطع مجيئه ليلة الجمعة، فقمت واغتسلت وغيّرت ثيابي وتطيّبت وصلّّيت ما وجب عليّ من صلاة الليل، وجثوت على ركبتي فدعوت الله تعالى بهذا الدعاء.
فأتاني عليه السلام ليلة السبت كهيئته التي يأتيني فيها فقال لي قد أجيبت دعوتك يا محمد وقتل عدوك وأهلكه الله عز وجل عند فراغك من الدعاء.
قال: فلما أصبحت لم يكن لي همة غير وداع ساداتي صلوات الله عليهم والرحلة نحو المنزل الذي هربت منه فلما بلغت بعض الطريق إذا رسول أولادي وكتبهم بأن الرجل الذي هربت منه جمع قوما واتخذ لهم دعوة فأكلوا وشربوا وتفرق القوم ونام هو وغلمانه في المكان فأصبح الناس ولم يسمع له حس فكشف عنه الغطاء فإذا هو مذبوح من قفاه ودماه تسيل، وذلك في ليلة الجمعة ولا يدرون من فعل به ذلك ويأمرونني بالمبادرة نحو المنزل فلما وافيت إلى المنزل وسألت عنه وفي أي وقت كان قتله فإذا هو عند فراغي من الدعاء وهذا الدعاء:
رب من ذا الذي دعاك فلم تجبه ومن ذا الذي سألك فلم تعطه ومن ذا الذي ناجاك فخيبته أو تقرب إليك فأبعدته.
رب هذا فرعون ذو الأوتاد مع عناده وكفره وعتوه وادعائه (۱) الربوبية لنفسه وعلمك بأنه لا يتوب ولا يرجع ولا يئوب (۲) ولا يؤمن ولا يخشع استجبت له دعاءه وأعطيته سؤله كرما منك وجودا وقلة مقدار لما سألك عندك مع عظمه عنده.
 
*******



(۱) اذعانه (خ ل).
(۲) آب: رجع.

*******

المصدر: الصحيفة المهدوية

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة