وفي أول رد من حركة انصارالله على المبادرة السعودية، قال رئيس الوفد الوطني المفاوض في اليمن محمد عبد السلام، في حديث لوكالة "رويترز"، إن هذه الخطة "لا تتضمن شيئا جديدا"، إن المملكة "جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا".
وأضاف أن "أنصار الله" ستواصل الحديث مع السعودية وعمان وامريكا للتوصل إلى اتفاق سلام.
فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة
وقال محمد عبدالسلام لقناة المسيرة، على السعودية أن تعلن إيقاف العدوان ورفع الحصار، لا أن تقدم أفكار تم نقاشها مسبقا، موضحا ان فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة بالملف الإنساني جريمة بحق شعب بأكمله، مشددا أن على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك.
ولفت إلى أن العالم يدرك أن السعودية في حرب مع اليمن ومحاولة السعودية الهروب من استحقاقات الحرب تسطيح.
وأشار إلى ان العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن، موضحا أن السعودية تشن حربا على اليمن بإشراف أمريكي مباشر، وربطها للأمر بين اليمنيين قلب للحقائق، مؤكدا أن الذهاب للحوار بين اليمنيين يكون بعد إعلان السعودية وقف العدوان وفك الحصار.
المبادرات تحت النار والحصار غير جادة
وأكد أن المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان، وأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك.
وجدد التأكيد على موقفنا الثابت برفع الحصار ووقف الحصار، موضحا أن أي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة.
وأضاف محمد عبدالسلام: إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية، موضحا أن تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في العدوان تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق.
وتسائل عبدالسلام لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟ موضحا أن تحالف العدوان يعمد إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا".
مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض
وأكد أنه لو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض، موضحا أن الحرب على اليمن فرضت عليه، ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه، لافتا إلى أن الوضع في اليمن لا يخدم دول العدوان ولا دول الجوار، داعيا لتوجه حقيقي لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
وفي وقت سابق من الاثنين أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، ما اسماه طرح المملكة مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال بن فرحان، إن المبادرة تشمل أيضا إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية.